‎"‎نفطال" تستحدث 10 مراكز تعبئة ونقاط تخزين لتوفير قارورات غاز البوتان مخطّط أزمة لتفادي تكرار سيناريو فيفري 2012

كشف المسؤول الإعلامي بالشركة الوطنية لتوزيع المواد البترولية “نفطال”، السيد جمال شردود، عن إنشاء 10 مراكز تعبئة عبر الوطن تنفيذا لمخطط استراتيجي أعدته الحكومة بالتنسيق بين وزارة الطاقة والمناجم ووزارة الداخلية والجماعات المحلية والشركة الوطنية لتوزيع المواد البترولية “نفطال”، تهدف إلى تفادي تكرار أزمة فصل الشتاء الماضي ومواجهة أي أزمة برد خلال موسم شتاء 2013. وأكد المتحدث أن هذه المراكز التي دخلت الخدمة بداية من سبتمبر المنصرم ستسمح للمواطن بتعبئة قارورته في حالة توقف التموين بهذه المادة الحيوية بسبب قطع الطرقات المحتمل.
وأوضح المتحدث في تصريح ل«المساء” أن هذه المراكز التي تعتبر جديدة هذا العام هي من إنجاز نفطال بنسبة 100 بالمائة، مشيرا إلى أنها استحدثت بالولايات التي تعتبر، اعتمادا على ما حدث الموسم الماضي نقاطا سوداء، وعلى الخصوص المناطق ذات التضاريس الجبلية والمناطق المعزولة نذكر منها بجاية، سطيف، وهران، ومنطقة الاوراس وغيرها من المناطق التي شهدت أزمة حادة في التزود بقارورات غاز البوتان.
كما أكد المسؤول الإعلامي بمؤسسة “نفطال” عن إحصاء الشركة كل الاحتياجات الوطنية من غاز البوتان واتخاذ إجراءات إضافية للاستجابة لطلب المواطنين خلال فترة الشتاء بالدرجة الأولى، حيث زودت السوق الوطنية ب500 ألف قارورة غاز جديدة، مشيرا في السياق إلى أن الشركة شرعت، منذ شهر أفريل المنصرم، في وضع التوقعات لتحديد الطلب والحاجيات والمناطق التي ستكون تحت الضغط خلال فصل الشتاء، حيث تم إحصاؤها بالتنسيق مع السلطات المحلية وخاصة البلديات بصفتها أكثر علما باحتياجات سكانها.
وأشار المتحدث إلى أن “نفطال” عملت من أجل توفير جميع الإمكانيات والوسائل قصد تلبية الحاجيات من غاز البوتان، حيث تم في هذا الإطار رفع حجم الإنتاج واستحداث نقاط للتخزين والضبط مع الحرص على التنسيق مع البلديات قصد قطع الطريق أمام المضاربين والوسطاء والذين استغلوا الفرصة لكسب الربح على حساب المواطن والذين ساهموا بشكل كبير في أزمة الموسم الفارط لاسيما في ارتفاع أسعار قارورة الغاز.
وأوضح السيد شردود أن نفطال أمرت مراكز تعبئة قارورات الغاز التابعة لها والتي يبلغ عددها 42 مركزا، بالعمل في حالات الذروة على مدار الساعة، عن طريق تطبيق نظام المناوبة بثلاث فرق في اليوم، لضمان استمرارية تموين المواطنين بالغاز، خاصة في الأيام التي من المنتظر أن تعرف موجة برد شديدة كما كان عليه الأمر خلال السنة الماضية وعملت من أجل هذا على تشغيل عمال موسميين يتراوح عددهم ما بين 500 وألف عامل حسب الحاجة، علما أن عملية التوظيف تجري عن طريق الوكالة الوطنية للتشغيل “لانام”.
وأكد مسؤول الإعلام ب"نفطال” على استحداث أيضا نقاط بيع جديدة على مستوى المناطق الداخلية والهضاب العليا التي لا تتوفر على شبكة الغاز الطبيعي، ما يجعلها تعتمد في المقام الأول على غاز البوتان، بالإضافة إلى كونها مناطق معروفة بانخفاض كبير في درجات الحرارة في فصل الشتاء، بالإضافة إلى استفادتها من مراكز إنتاج وتعبئة في هذه المناطق لتزويد المواطنين بعين المكان، وتفادي تموينهم من محطات أخرى عن طريق الشاحنات التي قد تواجه عراقيل في القيام بمهامها في حالة انسداد الطرق بفعل الأحوال الجوية.
ويقدر الاستهلاك اليومي لغاز البوتان في الحالات العادية ب350 ألف قارورة فيما بلغت في الحالات الاستثنائية كما هو الحال بالنسبة لفيفري 2012 أزيد من 700 ألف قارورة في اليوم، حسب المسؤول الإعلامي للشركة الوطنية لتوزيع المواد البترولية “نفطال”.