الجزائر

نتائج مخيبة ومستقبل مجهول



يكون من الخاطئ جدا أن يتوقف تركيز الإدارة وتفكيرها على الأهداف المسطرة على المدى القصير والمتعلق أبرزها في التنافس على الصعود، بل يتوجب ومنذ الآن التفكير في مستقبل السريع من خلال رسم خارطة ترتكز على تشبيب الفريق من خلال منح ثقة أكبر إلى العناصر الشابة مقابل الاستغناء عن اللاعبين الذين تقدموا في السن وأكدوا أنهم منتهو الصلاحية.و قد وصل جل متتبعي أخبار سريع غليزان إلى درجة اليأس من قدرة زملاء الحارس زايدي على النجاح في تحقيق الأهداف المسطرة لهذا الموسم، خاصة ذلك المتعلق بتحقيق الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى، حيث فشل الفريق الغليزاني على مدار 15 جولة في الوصول إلى درجة الإقناع لا من ناحية الأداء ولا من ناحية النتائج.
و لم تقتصر النتائج المخيبة المحققة من جانب السريع على الموسم الجاري فحسب، بل هي امتداد لما حدث خلال الموسم المنصرم الذي عجز فيه السريع عن تحقيق الصعود و خرج مبكرًا من سباق المقدمة، ليجد نفسه يبحث عن ضمان البقاء في الرابطة الثانية قبل أسابيع قليلة من انتهاء البطولة، ذلك ما يؤكد أن التشكيلة الحالية تسير بمنحى تنازلي منذ سقوطها من الرابطة الأولى.
و يتفق جميع متتبعي أخبار الفريق الغليزاني، أن الرابيد ظل يفتقد إلى النوعية في الأداء منذ بداية الموسم المنقضي، ليتأكد ذلك في مرحلة التحويلات الشتوية التي شهدت مغادرة أسامة تبي نحو مولودية الجزائر، تاركًا مهمة حفظ الوجه فقط إلى الثنائي نمديل-آيت فرقان الذي غادر هو الآخر في الصائفة الماضية دون أن تتمكن الإدارة من التعاقد مع لاعبين مميزين.
و بما أن وضعية الفريق لم تتغير على الاطلاق، في عهدة حجار و بعده رفقة المدرب المؤقت نور الدين بلجيلالي، حيث ظل السريع يفوز بشق الانفس داخل قواعده، و يلعب ببرودة كبيرة خارجها، لينهزم و يخيّب بمردوده الباهت، ما يعني أن مشاكل الرابيد لا تتعلق بالمدربين و إنما الخلل يكمن في طبيعة التعداد.
و عكس ما كان عليه الحال قبل موسمين، لما قدّم السريع دروساً لمعظم فرق الرابطة الأولى من خلال تقديمه لمشوار استثنائي نجح من خلاله في تحقيق نتائج رائعة كادت أن تقوده إلى ضمان البقاء و تجاوز عقوبة خصم 6 نقاط التي تعرض لها، إلا أن تلك الإرادة ظلت غائبة عن الفريق منذ سقوطه إلى الدرجة الثانية بداية من الموسم المنقضي .
غموض حول قدوم الوزاني من عدمه .
يبدو أنّ إدارة سريع غليزان بقيادة رئيسها محمد حمري قد فشلت فعلاً في التعاقد مع التقني شريف الوزاني، الذي أرادته بديلاً لشريف حجّار المنسحب باتجاه إتحاد الحراش قبل أسابيع، و هو ما يطرح أكثر من علامة استفهام عن قدرات الرئيس في اقناع المدرب المعروف بتوالي مهمة قيادة الرابيد في الشطر الثاني من عمر البطولة التي مرّ على توقّفها أسبوع تقريبًا من دون أيّ جديد يخص العارضة الفنية لنادي الأسود. و تعوّد الغلازنة على تردد اسم شريف الوزاني في محيط فريقهم كلما يكون منصب المدرب الرئيسي شاغرا في الرابيد، حيث أن شريف الوزاني و بالرغم من عدم امتلاكه لأي تجربة على رأس العارضة التقنية لسريع غليزان، إلا أنه متعود على التفاوض مع المسيرين دون أن يوّقع على غرار ما حدث صيف 2015 لما منح موافقته المبدئية للإدارة، قبل أن يتراجع عن قراره و يفضل التجديد مع نادي بارادو الذي كان يدربّه آنذاك.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)