الجزائر

نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ يطالب السلطات الجزائرية بإنقاذ حياة حفيد الأمير عبد القادر الجزائري بسوريا قبل أن يلقى مصير الشاب الجزائري الذي أعدم بالعراق



نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ يطالب السلطات الجزائرية بإنقاذ حياة حفيد الأمير عبد القادر الجزائري بسوريا قبل أن يلقى مصير الشاب الجزائري الذي أعدم بالعراق
الحمد لله و كفى و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين و على أله و صحبه أجمعين
تلقينا ببالغ الأسى و الحزن إقدام النظام العراقي العميل الذي دخل أرض الحضارة و العلم و العلماء على ظهر دبابة المستعمر الغاشم على إعدام ثلة من الأبطال المجاهدين بما في ذلك الشاب الجزائري عبد الله الهادي من ولاية وادي سوف سائلين الله تبارك و تعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته و أن يلحقهم بخيرة خلقه من الأنبياء والشهداء و الصالحين و حسنة أولئك رفيقا.
كما أننا نستنكر استنكارا بالغا التهاون المفرط من طرف السلطة الجزائرية في إنقاذ بني جلدتها من مقصلة الإعدام الذي جرى على الشاب الجزائري عبد الله هادي رغم إلحاح العائلات و المنظمات الحقوقية و الشخصيات الوطنية على السلطة القائمة بضرورة التدخل لإنقاذ هؤلاء الشباب من حبل المشنقة الذي هو بيدي حكومة عميلة تمارس القمع و التعذيب و تلصق الاتهامات الباطلة بمن يقع تحت يدها في غياب العدالة و المحاكمات الصورية الظالمة هذا و بشهادة النزهاء من الساسة و رجال القانون و المحاماة العراقيين أنفسهم و الذين انتقدوا الطريقة المهينة التي أعدم بها صدام حسين في ليلة الأضحى و التي ستبقى سبة في تاريخ القضاء العراقي العميل .
لقد تبين للعام و الخاص مدى تفريط النظام الجزائري في أبناء الشعب في المهجر و مدى خذلانهم و التقاعس في الدفاع عن حقوقهم و كرامتهم في جميع دول العالم و الأمثلة على ذلك أكثر مما تحصى ، فهمّ السفراء و القناصلة الجزائريين في دول العالم هو الإثراء و حبك المؤامرات و التجسس على المواطنين الجزائريين لا سيما من يرفع لواء المعارضة للنظام المتعفن و السعي الحثيث في خدمة أغراضهم الشخصية و تقديم الخدمات المشبوهة لمن كان سببا في تنصيبهم في تلك السفارات " من باب رد الجميل " و الحاصل أن تقاعس النظام الجزائري في انقاذ الشاب المرحوم عبد الله الهادي من حبل المشنقة سيبقى و صمة عار و خزي في سجل الدبلوماسية الضعيفة الحالية .
إننا نطالب على وجه السرعة بتحويل بقية المساجين الجزائريين القابعين في سجون العراق إلى الجزائر لإطلاق سراحهم أو على أقل تقدير إكمال مدة العقوبة في السجون الجزائرية كما أننا نلح بإصرار منقطع النظير إلى إنقاذ حياة الجزائريين الذين هم في قبضة النظام السوري الطاغية و الذين يتعرضون لأشد ألوان التعذيب و التنكيل و الإهانة و ربما الحكم عليهم بالإعدام و على رأس هؤلاء حفيد الأمير عبد القادر الجزائري الشيخ الدكتور خلدون قبل فوات الأوان.
نسجل ببالغ الحزن و الأسى تخاذل رئيس اللجنة الاستشارية لحقوق الإنسان فاروق قسنطيني في حث السلطات الجزائرية بضرورة التدخل لدى النظام العراقي بإنقاذ حياة الشاب الجزائري من الإعدام و تحويل باقي المساجين الجزائريين في العراق الى الجزائر و عدم السعي الحثيث لإنقاذ حياة الجزائريين في سوريا و على رأسهم حفيد الأمير عبد القادر و موقفه هذا يذكرنا في تقاعسه في إنقاذ الجزائريين الذين كانوا يتعرضون الى التعذيب في سجون القذافي الهالك و عندما عتب في ذلك صرح للصحافة أنه لا يستطيع ذلك خوفا من الإخلال بالتنسيق الأمني بين الجزائر و النظام البائد من أجل مكافحة الإرهاب و إنها لعجيبة أن يقدم فاروق قسنطيني التنسيق الأمني على الدفاع عن حقوق الإنسان ؟!
كما أننا نلوم أهل العلم و الدعوة الذين أفتوا بوجوب الجهاد في العراق ثم تقاعسوا عن الدفاع عنهم من قريب أو بعيدا و قد بلغ عدد هؤلاء الدعاة و العلماء زهاء خمسمائة عالم و داعية و لا نملك في الأخير إلا أن نقول رحم الله هؤلاء الشباب و تجاوز عنا و عنهم وألهم أهلهم و ذويهم الصبر و حسن الظن بالله و التسليم لقضائه خيره و شره حلوه و مره.
إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)