ميهوبي

أكد ،الخميس، وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي، في تصريح للأسرة الإعلامية على هامش افتتاح الأسبوع الثقافي التونسي بقاعة أحمد باي بقسنطينة في إطار التظاهرة الثقافية "قسنطينة عاصمة للثقافة العربية 2015"، من 3 إلى 6 سبتمبر الجاري، أن الثقافة كانت ولا تزال هي السلاح الفعال لمواجهة الإرهاب والتطرف، معتبرا دورها كبير في ذلك .وأضاف في نفس السياق "الثقافة تقضي على الفراغ الذي هو السبب في بروز مثل هذه الانحرافات العنيفة في المجتمعات". ولم يفوت الفرصة ليشير قائلا "تونس قادرة على أن تتصدى للإرهاب ولأي تطرف، بما تمتلكه من رصيد ثقافي وتاريخي وتقاليد في ممارسة المواطنة الإيجابية الحقة، فالشعب التونسي أثبت بتصديه لما حدث في سوسة، ومتحف باردو، على أنه قادر على تحقيق انتصارات أخرى على الإرهاب، وبلا شك أن الشعب الجزائري دائما يساند ويدعم الشعب التونسي، ليس على الصعيد الشعبي فقط، بل على الصعيد الرسمي أيضا، وهذا أمر طبيعي، لأن ما يجمع البلدين أكبر في أن يختزل في تصريح أو موقف مرتبط بلحظة ما".وفيما يخص إمكانية إنشاء توأمة ثقافية ما بين الدولتين الشقيقيتين، أوضح ميهوبي أن أعمالا ثقافية مشتركة كثيرة سيتم التحضير لها مستقبلا، لتحقيق آمال الكثير من المبدعين الجزائريين والتونسيين. وأما عن الأسبوع الثقافي التونسي بقسنطينة، فقال الوزير يسعدنا أن تكون تونس حاضرة معنا، فهي جارة نتقاسم معها التاريخ المشترك الممتد إلى أزيد من ألفي سنة، مشيرا إلى بعض الرموز التاريخية كابن رشيق القيرواني، الشابي، ابن خلدون، جامع الزيتونة، الفضاء العلمي، الذي تخرج منه العديد من المفكرين الجزائريين، مجزرة سيدي يوسف، ليكشف عن تنظيم لقاء أدبي قريبا من باب الاعتراف بالجميل للكاتب الروائي التونسي الراحل محمد الصالح الجابري، مؤكدا وجوب أن تسود ثقافة العرفان"، واعتبر ميهوبي حركة التغيير التي ستمس قطاع الثقافة أمرا عاديا، ليتتحفظ عن ذكر أسماء الولايات المعنية. للإشارة، فقد تم تبادل التكريمات بين كل من وزير الثقافة وسفير دولة تونس.