الجزائر - A la une


عبد الباقي صلاي
كشف المخرج والإعلامي عبد الباقي صلاي في دردشة خفيفة جمعته بالشروق اليومي عن وضعه اللمسات الأخيرة على فيلم وثائقي جديد عن عباس فرحات، كما كشف في ذات الوقت عن انتهائه من كتابة سيناريو فيلمين أحدهما ثوري، كما حدثنا عن أشياء أخرى تكتشفونها في هذه الدردشة.ماهي آخر أعمالك ؟فيلمان جاهزان الأول يتحدث عن الزاوية الحملاوية سليلة الطريقة الرحمانية، والثاني عن فرحات عباس. كما سأنطلق في العمل على فيلم الصحابي الجليل أبو المهاجر دينار خلال أيام قليلة قادمة.فضلا عن أني اتفقت مع جهة من ولاية ميلة لتصوير فيلم أيضا وثائقي عن مجزرة قامت بها السلطات الفرنسية، في بلدية حمالة دائرة الڤرارم قوقة. كيف ترى الشريط الوثائقي في الجزائر؟ نتأسف على ما يجري في عالم الإنتاج خصوصا الوثائقي منه، حيث أضحى مناسباتيا أكثر منه كحرفة يضطلع بها العاملون في هذا الحقل. لقد وجدت للأسف من يتصيد الفرصة من هذا الباب على الرغم ألا علاقة له بالشريط الوثائقي،ولا يفهم في العمل الإعلامي التلفزيوني شيئا، بل هناك من لا يعرف حتى طبيعة الكادرات ومدلولات التصوير، وتراه يتجرأ على الخوض في هذا المجال الصعب جدا.فرؤيتي سيدي لا تخلو من الأسف، ومن الإلحاح لتنقية الأجواء من اللصوصية في هذا المجال، لأن الشريط الوثائقي له حرمته، والتلفزيون له قدسيته، ولا يؤتى إلا لأصحاب المواهب والقدرات الفكرية. وما رأيك في الإنتاج الدرامي الجزائري؟ الإنتاج الدرامي مثله مثل الإنتاج الوثائقي، كما قلنا دائما يخضع للمناسباتية، ويخضع لبعض المعطيات الخاصة بفترة معينة كشهر رمضان مثلا، أما دون ذلك لا يوجد إنتاج درامي بالمفهوم الإنتاجي، لأن الإنتاج الذي نشاهده كل رمضان يخضع لمعيار خاص، وهذا المعيار أقرب للبريكولاج الذي يهدم ولا يبني. وأظن أن الإنتاج الدرامي الخاص برمضان أصبح لدى كل العرب موضة وليس في الجزائر فقط.بعد تحرير قطاع السمعي البصري، هل مزال الاحتكار سائدا في الإنتاج ؟لحد اللحظة ما يزال الجو غائما غير واضح بالنسبة لمسألة تحرير قطاع السمعي البصري، لأن القنوات التي يشهادها الجزائريون هي قنوات في الخارج مسجلة بسجل تجاري خارجي، أما قانونا فهي مجرد مكاتب لا أقل ولا أكثر، وهناك من لا يملك حتى الاعتماد كمكتب من الناحية القانونية. أم عن مسألة الاحتكار فهو موجود بكل تأكيد لكن حسب تجربتي الخاصة وتعاملي مع التلفزيون الجزائري العمومي، صراحة لم أجد إلا الترحاب من قبل المسؤولين هناك، وتعاملي معهم ليس إلا من باب المادة والعمل الذي يصلهم.هل يمكن أن نرى عبد الباقي في الإنتاج الدرامي، مسلسلات وغيرها؟ لا فرق عندي بين الإنتاج الدرامي وبين الإنتاج الوثائقي، وإن كنت أعتبر أن الفيلم الوثائقي أصعب من أي إنتاج آخر درامي، وعن الأفق القريب فأنا بصدد الانتهاء من سيناريو عملين الأول ثوري مهم جدا، والآخر عن لون جديد في العمل السينمائي الجزائري، والعملان يحتاجان لميزانية كبيرة، إن شاء الله نتغلب على رقمها الكبير.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)