اشتهر ابن حزم الظاهري(ت 456ھ/1064ﻤ) بتنوّع المعرفة، وكثرة التدوين، فهو الفقيه، والأصولي، والأديب، والفيلسوف، والمؤرّخ، والسياسي. وفي كلّ فنّ من هذه الفنون التي أتقنها، التزم منهجا دقيقا في تحرير نصّه، أو إيراد خبره، أو بناء معرفته.
وكان نقد الخبر من أدواته المنهجية الأساسية حيث المعرفة عنده مبنية على الخبر عن الله، وهو الوحي المنزّل قرآنا، أو عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم، وهو المجموع سنّة، أو عن اجتماع الناس، وهو المروي تاريخا.
ولقد أفرزت الدراسات الإسلامية مناهج في النظر إلى الخبر المنقول عن النبيّ لتبرز الصحيح منه والسقيم. كما حاولت تداول المروي عن حركة الإنسان في الزمان، بمعيارية جمعت بين التوسّع في الرواية لتشمل مناحي الحياة، والتشكيك في محمولها لتسلم الحقيقة فيها. وكان لابن حزم منهج في قبول الخبر أو ردّه، بسطه فيما كتب من مدوّنات، ورسائل.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/05/2021
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - طاهر بن علي
المصدر : مجلة الواحات للبحوث و الدراسات Volume 6, Numéro 2, Pages 211-219