منتخبون يطالبون بتحقيق برلماني في نتائج البكالوريا

تساءل منتخبون من أدرار عن السبب الذي يجعل طلبة الزوايا في أدرار من أنبغ تلامذة علوم الدين في الجزائر، بل وفي العالم، بينما تتذيل الولاية الترتيب في التعليم الرسمي .أثارت نتائج شهادة البكالوريا حالة من الصدمة في الجنوب، بسبب ما اعتبره ناشطون سياسيون ومنتخبون، عدم تطبيق القوانين بحذافيرها بالطريقة نفسها في كل مكان بالجزائر، وجاء هذا بعد أن احتلت 7 ولايات في الجنوب تقريبا المؤخرة في ترتيب الولايات في نتائج البكالوريا .وجاءت ولايات بشار وأدرار وتمنراست والأغواط والوادي في ذيل القائمة، بينما احتلت ولايات غرداية بسكرة وورڤلة مواقع متأخرة، حيث حلت غرداية في الموقع 29 وورڤلة في الموقع 37 وبسكرة في الموقع 35 .واعتبرت جمعيات أولياء تلاميذ من ورڤلة النتيجة بالطبيعية، وقال السيد الحميم مصطفى، إطار سابق في وزارة التربية وعضو في جمعيات أولياء التلاميذ “كيف يمكن أن يحصل الطالب الذي يمتحن تحت حرارة 44 درجة على نتيجة الطالب نفسها الذي يمتحن تحت حرارة 25 درجة؟”.وقد طلب 35 عضوا في المجالس المنتخبة ببلديات رڤان وأدرار وتيميمون، وفي المجلس الولائي، بالتحقيق في نتائج البكالوريا في أدرار، حيث أشار تقرير وجهه المنتخبون إلى وزير التربية، إلى مسألتين، تتعلق الأولى بإقصاء بعض الولايات النائية، خاصة في مجال توفير الأساتذة، وما اعتبروه “الكوطة” التي تجعل الولايات نفسها تحتل الترتيب نفسه كل سنة، وطالب هؤلاء الأعضاء بتشكيل لجنة تحقيق برلمانية للتحقيق في الوضع الكارثي لقطاع التربية في ولاية أدرار.وقال المنتخبون إن طريقة تسيير الموارد البشرية على مستوى مصالح وزارة التربية، قادت ولاية أدرار وأغلب المناطق في الجنوب، إلى الوضع الحالي الذي جعل ولايات الجنوب في ذيل الترتيب، وذهب التقرير إلى ما أبعد، حيث قال “إن النتائج الحقيقية لامتحانات البكالوريا تم تسجيلها في الجنوب، ففي أغلب مراكز الامتحان في ولايات الجنوب لا تتوفر على تقنية ال”جي 3”، كما أن حالات الغش واسعة النطاق لم تسجل أبدا في هذا السياق.وقال منتخبون من عين صالح، إن النتائج السيئة تتعلق باحتجاج رفض الغاز الصخري، حيث شارك الآلاف من الطلبة في الاحتجاجات التي تواصلت 4 أشهر وحلت ولاية أدرار في المرتبة ما قبل الأخيرة، حيث كانت المرتبة الأخيرة من نصيب ولاية تندوف. وقدرت نسبة النجاح بولاية أدرار ب34.62، وتقدم لإجراء الامتحان 7613 مترشحا، نحج منهم 2636، فما هي الأسباب التي أدت إلى ذلك؟