من يوحّد الصف ؟

هناك من يرى أنّ انسحاب قطر محدود التأثير على أسعار البترول رغم أنّه سيؤدي إلى أن يكون لدى كل من إيران وقطر مواقف خاصة حول السعر و التحكم في رقم الانتاج و أوقاته ، و بالتالي ورغم أنّ قطر توجه اهتمامها إلى الغاز على حساب البترول ، فالقرار يربك السوق في كل الأحوال و بالنظر إلى الانضباط داخل المنظمة، الجميع يشهد بأنّ قطر كانت دوما ملتزمة بالقرارات و هو الأمر الذي يستلزم على الدول الباقية في منظمة أوبيك مزيدا من التضامن لأنّ التحديات كبيرة ، تأتي من داخل المنظمة ومن خارجها.كما تجد أوبيك نفسها أمام حرج الالتزام باتفاق الجزائر القاضي بتخفيض الانتاج لاستقرار الأسعار وبالتالي فأنّ حصة قطر من سيعوضها وكيف وهل تلتزم الدول الأعضاء بهذا التعويض و هل تلتزم باحترام الاتفاق من الأساس.
ولا تزال التهديدات تطال المنظمة برمّتها و ليس ما ينتج عنها من قرارات ومواقف باعتبار أنّ بعض أعضائها غالبا ما يغردون خارج السرب بشهادة الاعلام الثقيل و تحرجهم الالتزامات بالقرارات بمجرد الخروج من الاجتماعات. رغم أنّ ثمة منتجين غير أعضاء يستجيبون لقرارات و اقتراحات التي تخرج بها اجتماعات المنظمة مثل روسيا و الهند إلى حد ما ، كما أنّ أعضاء أوبيك مجبرون على التضامن لأنّ الغاز الصخري و رغم تكاليف انتاجه الكبرى ، تراهن به واشنطن لإرباك سوق المحروقات عموما.