الجزائر - A la une

مليار خبزة سنويا ترمى في المزابل خلال شهر رمضان



مليار خبزة سنويا ترمى في المزابل خلال شهر رمضان
l توقيف الدعم سيوفر للخزينة العمومية ما لا يقل عن 8 ملايير دولار سنويااقترح كاتب الدولة الأسبق لدى الوزير الأول للاستشراف والإحصائيات بشير مصيطفى توجيه دعم الأسعار والتحويلات الاجتماعية لمستحقيها من الفئات الهشة عن طريق التحرير الكامل للأسعار وتعويض الدعم الشامل بمنحة غلاء المعيشة، ما سيتيح للخزينة العمومية توفير ما لا يقل عن 8 ملايير دولار سنويا، كما يحسن إنفاقها الذي يؤدي إلى تحسين القدرة الشرائية للطبقة المتوسطة.أكد بشير مصيطفى أول أمس في ندوة نظمها الاتحاد الوطني لحماية المستهلك بالشراكة مع الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات، بأن التحولات الاقتصادية التي تمر بها الجزائر ستؤثر مباشرة في السلوك الاستهلاكي للعائلات خلال السنوات القليلة المقبلة بسبب النمط الحالي الذي يتسم بالتبذير في استهلاك السلع المدعمة من طرف الحكومة، منوها بأن معظم السلع الاستهلاكية المدعمة تستهلك بطريقة عشوائية، على غرار الطاقة، الماء، الحبوب والسكريات والحليب، حيث تلامس كمية الخبز التي تلقى يوميا في المزابل 3 ملايين، منوها أن هذا الرقم في شهر رمضان مرشح للارتفاع إلى 10 ملايين ما يعني مليار خبزة سنويا، منوها أن الفرد الجزائري حاليا يستهلك 168 لتر من الماء يوميا وهو رقم يكون قد تضاعف خلال 15 سنة من مستوى 80 لترا يوميا ما يعني إشارة مستقبلية مهمة أمام واضعي السياسات في حال استمرار نفس النمط الاستهلاكي، وهو ما أرجعه مصيطفى إلى الأسعار المنخفضة لهذه المواد من جهة وإلى ضعف معيارية الرشادة عند الاستهلاك.وفي السياق ذاته اقترح مصيطفى توجيه دعم الأسعار والتحويلات الاجتماعية لمستحقيها من الفئات الهشة عن طريق التحرير الكامل للأسعار وتعويض الدعم الشامل بمنحة غلاء المعيشة الشيء سيتيح -حسبه- للخزينة العمومية توفير ما لا يقل عن 8 ملايير دولار سنويا كما سيحسن إنفاقها على تحسين القدرة الشرائية للطبقة المتوسطة، كما أعاد مصيطفى الاعتبار لدور المرأة الجزائرية في مجال ترشيد استهلاك العائلات، داعيا إلى تبني خلايا اليقظة الإستراتيجية لتحسيس المواطنين بخطورة التبذير على مستقبل ميزانية الدولة من جهة وعلى ميزانية العائلات من جهة ثانية في حالة تفاقم الوضع المالي للدولة على أن تطلق هذه الخلايا على مستوى البلديات بالشراكة بين القطاعات المعنية بالتجارة وقضايا الأسرة والإعلام والشؤون الدينية والتربية والجماعات المحلية، كما أوضح كاتب الدولة الأسبق المزايا العملية لأسلوب اليقظة في إدارة سلوك العائلات لاعتماده على إشارات المستقبل من حيث الأسعار والقدرة الشرائية للعائلات الجزائرية البالغ عددها 10 ملايين عائلة بما يتيح لها تخطيط ميزانياتها عن بعد.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)