''مفاوضات التفكيك الجمركي أقفلت بنجاح وزيارة مرتقبة لأشتون'' سفيرة الاتحاد الأوروبي بالجزائر لورا بائيزا تؤكد

كشفت السيدة لورا بائيزا، سفيرة الاتحاد الأوروبي بالجزائر، عن إقفال المفاوضات الثنائية بين الجزائر والاتحاد الأوروبي بنجاح، وأن الدول المعنية ستقوم بالمصادقة قريبا على الاتفاقية قبل زيارة الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي المكلفة بالسياسة الخارجية، كاترين أشتون، للجزائر الخريف المقبل.
أوضحت بائيزا، خلال لقاء مع الصحافة مع انتهاء مهمتها في الجزائر وارتقاب تعويضها بالتشيكي ماراك سكوليل ابتداء من سبتمبر المقبل، أن المفاوضات الجزائرية الأوروبية حول تمديد رزنامة التفكيك الجمركي عرفت نجاحا، وأنه ينتظر أن تقوم كل البلدان الأوروبية الأعضاء بالمصادقة تباعا على الصيغة الجديدة قبل اعتمادها، لتستفيد الجزائر بعدها من المدة الإضافية المقدّرة بحوالي ثلاث سنوات.
في نفس السياق، أعلنت سفيرة الاتحاد الأوروبي عن زيارة مرتقبة في الخريف المقبل للممثلة السامية الأوروبية المكلفة بالسياسة الخارجية، كاترين أشتون، للجزائر، كتتويج لمسار المفاوضات التي تمت بين الجانبين، والتطرق لعدة قضايا تهم الجانبين. كما يرتقب أن ينظم مجلس الشراكة الجزائري الأوروبي في نفس الفترة في دورته السابعة، للتنسيق بين الجانبين الجزائري والأوروبي حول كافة الجوانب المتصلة باتفاق الشراكة، على المستويات السياسية والاقتصادية. من جانب آخر، أكدت بائيزا أن العلاقات الثنائية الأوروبية الجزائرية عرفت تطورا إيجابيا ونقلة نوعية، بعد فترة صعبة ما بين 2009 و2010 مع اعتماد الجزائر لقانون المالية التكميلي، حيث بدأت مؤشرات تحسن العلاقات تتضح بصورة كبيرة، على خلفية زيارات متبادلة قام بها مسؤولون أوروبيون وجزائريون، مضيفة أن نسبة استهلاك الاعتمادات الأوروبية الخاصة بالجزائر أضحت كاملة، أي بنسبة 100 بالمائة، مقابل 38 بالمائة في السنوات الماضية، أي أن كل البرامج المعتمدة أوروبيا لصالح الجزائر أضحت مستهلكة بالكامل وهو مؤشر، حسب الدبلوماسية الأوروبية، جد إيجابي.
وكشفت المسؤولة الأوروبية عن التحضير لصياغة السياسة الأوروبية الجديدة للجوار، مثمّنة الفترة التي قضتها في الجزائر، والتي كانت ناجحة، بالنظر الى اختيار طاقم متخصص ومتعدّد المهام الذي استطاع التكيّف مع المتطلبات الخاصة بالواقع الجزائري.