الجزائر - A la une

مصطافون لا يفرقون بين "البرونزاج" والحروق الجلدية المسرطنة



مصطافون لا يفرقون بين
تغيب عن أذهان عديد المصطافين بشواطئ مختلف الولايات الساحلية، ثقافة الوقاية من أشعة الشمس بتجنّب السباحة في منتصف النهار أو استعمال المراهم، حيث يعرّضون جلودهم لأشعّة حارقة تؤثّر على الكثيرين وتؤدّي إلى دخولهم المستشفى.يعتبر وقت الذروة بالشواطئ ما بين العاشرة إلى الخامسة مساء، حيث يتدفّق عدد هائل من المصطافين على شواطئ الجهة الغربية منها مستغانم على سبيل المثال التي تستقطب عددا كبيرا منهم، في حين يحذّر أطباء مختصون من خطورة التعرّض لأشّعة الشمس خصوصا بالنسبة للأطفال وكبار السنّ أو من يعانون من أمراض جلدية، ويحدّدون الأوقات المناسبة للسباحة في الصباح الباكر أو ما بعد الخامسة أو السادسة مساء حيث تخفّ أشعّة الشمس تدريجيا ولا تلفح الجلود وتحرقها مثلما هو في عزّ منتصف النهار، لكنّ الكثيرين يتعرّضون لأشعّة الشمس عمدا من أجل اكتساب اللون "البرونزي" والافتخار أمام الآخرين بأنّهم يرتادون البحر ويخيّمون هناك لمدّة طويلة، في حين أنّ ذلك حسب أطبّاء في تصريحهم ل "الشروق" لا يعدّ لونا "برونزيا" وإنّما حروق جلدية تهدّد بالإصابة بأمراض خطيرة أهونها ضربات الشمس والتي من أعراضها الحمّى الشديدة والقيء، والأخطر أنّ أغلبية المصطافين لا يستعملون المراهم والزيوت الواقية من أشّعة الشمس بسبب جهلهم بذلك أو لارتفاع أثمانها في السوق، حيث يفوق سعر المرهم الأصلي 1000 دج، وتكون المراهم والزيوت المقلّدة أخطر على صحّة مستعملها. وفي نفس الوقت يبرّر المصطافون السباحة في عزّ النهار بقدومهم من ولايات بعيدة منذ الصباح الباكر في حافلات نقل جماعي على شكل رحلات منظّمة من ولايات داخلية، ويعودون مساء ممّا يحتّم عليهم الاستفادة قدر الإمكان من السباحة والاستجمام طول ساعات اليوم وبالتالي فإنّ تعرّض الجلد للمياه المالحة وأشعّة الشمس القوّية في نفس الوقت يؤدّي إلى الإصابة بحروق خطيرة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)