الجزائر

مصر تستحوذ على جوائز مهرجانها الدولي في سابقة وُصفت بـ”المهزلة” مهرجان القاهرة السينمائي يخسر بريقه لصالح مهرجان وهران



مصر تستحوذ على جوائز مهرجانها الدولي في سابقة وُصفت بـ”المهزلة”              مهرجان القاهرة السينمائي يخسر بريقه لصالح مهرجان وهران
في سابقة غريبة؛ لم تحدث في تاريخ مهرجانات السينما في العالم، قررت لجنة تحكيم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ34، التي اختتمت أول أمس، منح جميع الجوائز الرئيسية في المهرجان للبلد المنظم مصر، دون النظر إلى تبعات هذا القرار على مصداقية المهرجان الذي يحمل صفة العالمية ! استحوذت الأفلام المصرية الخمسة، المشاركة في مسابقة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، على أبرز جوائز المهرجان في ختام دورته الرابعة والثلاثين التي وصفها متابعون بـ”الدورة الفضيحة”، على خلفية الانزلاقات التي عرفتها بداية من قرار تغييب السينما الجزائرية عن المهرجان، مرورا بنوعية الأفلام المختارة للمسابقة والتي وصفت بالهزيلة، ووصولا إلى توزيع جوائز المسابقة التي جاءت غير مبررة ولا منطقية، وضاربة عرض الحائط جميع أعراف المهرجانات السينمائية في العالم؛ حيث وصفت الكثير من الأقلام الصحفية خصوصا المصرية منها، ما حدث بـ”المهزلة”، وذهب بعضها إلى مطالبة مدير المهرجان عزت أبو عوف بالاستقالة.وفي هذا الصدد ورد في مقال بموقع ”السينما. كوم” المصري، تحت عنوان ”مهرجان القاهرة السينمائي يوزع جوائزه تحت شعار ”اللي يعوزه البيت يحرم على الجامع”، ورد أن: ” اختيار فيلم (الشوق) -الفائز بجائزة الهرم الذهبي- للمشاركة في المهرجان هذا العام سيبقى خطأ لن يغفر لإدارة المهرجان، فما بالك باختياره كأحسن فيلم بهذه الدورة، على الرغم من الغضب العارم الذي اجتاح لجنة التحكيم يوم مشاهدة الفيلم وتصريح عزت أبو عوف نفسه عن ندمه لاختيار ”الشوق” للمشاركة في المسابقة الرسمية”، ورغم ذلك قررت اللجنة منح الفيلم الجائزة ”بليل وهم نائمون”. ويضيف كاتب المقال: ”وسبق هذا جريمة أخرى ارتكبتها اللجنة بمنح الفنان المصري عمرو واكد، جائزة أحسن ممثل مناصفة مع الممثل الإيطالي أليساندرو جاسمان البطل الحقيقي للفيلم، على الرغم من مشاركة عمرو كدور ثان.. وتم اقتسام الجائزة بطريقة بدت حتى مخجلة على المسرح لحظة تسلمها”.في سياق متصل، أجمع متابعون أن نقطة الضوء الوحيدة في لائحة الجوائز في المهرجان المصري، تمثلت في حصول فيلم ”ميكروفون” على جائزة أحسن فيلم عربي، وهو الفيلم المصري المُستضاف في الدورة الرابعة لمهرجان الفيلم العربي المزمع تنظيمها في وهران ابتداء من 15 ديسمبر الجاري، وهي الدورة التي ستعرف مشاركة 13 فيلما عربيا طويلا في المسابقة الرسمية، من بينها فيلمان جزائريان هما ”الساحة” و”طاكسيفون” والفيلم التونسي الجزائري ”شارع النخيل الجريح”، بالإضافة إلى مشاركة أفلام أخرى من سوريا، المغرب، لبنان، قطر، العراق، وأيضا دعوة السينما المصرية ممثلة في فيلم ”ميكروفون” الذي أشاد به عدد كبير من الصحفيين والنقاد، وهو فيلم من بطولة خالد أبو النجا، الذي تأكد رسميا حضوره إلى وهران الأسبوع القادم، في خطوة من وسعها فكّ التشنّج الثقافي الحاصل منذ أكثـر من سنة بين الجزائر ومصر.مما سبق، فإن كل المعطيات تصبّ في صالح مهرجان الفيلم العربي بوهران، الذي عليه أن يرفع رهان المصداقية من أجل استعادة السمعة الحسنة التي اكتسبها في عهد المحافظ السابق حبيب حمراوي شوقي، رغم الهزّات الارتدادية التي عرفها قبل سنة، والتي أثـرت سلبا على موعد إقامته وأهمية الأسماء والأفلام المشاركة في دورته الجديدة، وهي الأسباب - المعروفة - التي دفعت بمنظمي المهرجان إلى البحث عن نوافذ أخرى للتجديد ولفت الانتباه، أهمها نافذة استضافة السينما المصرية؛ رغم الجدل القائم حول المقاطعة الثقافية بين مصر والجزائر، إضافة إلى نافذة تكريم السينما الخليجية الفتيّة، في هذه الدورة، وهي بادرة من المنتظر أن تلقى دعما إعلاميا مهما في دول الخليج.رشدي. ر
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)