الجزائر - A la une

مصالح القوى الكبرى أوجدت حلفاء على حساب حقوق الشعوب المضطهدة



مصالح القوى الكبرى أوجدت حلفاء على حساب حقوق الشعوب المضطهدة
حصر الأستاذ مصطفى صايج سياسة الولايات المتحدة في المنطقة الإفريقية والمغاربية بالخصوص في ثلاثة محاور أساسية تتماشى مع نظرتها المستقبلية للخارطة الجديدة ومصالحها الاقتصادية المصوبة على منابع النفط في العالم على حساب الشرعية الدولية، يأتي في مقدمتها الفاعلين الأساسيين، الأهداف الإستراتيجية ثم الوسائل المتاحة والممكنة لتجسيد هذه السياسة..ربط أستاذ العلوم السياسية في مداخلة أمام إطارات جبهة البوليزاريو تحت عنوان»سياسة الولايات المتحدة في إفريقيا» بشكل كبير بين مسألة المصالح الاقتصادية ومواقف الدول الكبرى اتجاه بعض القضايا العالمية العادلة ومنها قضية الشعب الصحراوي التي وقعت وللأسف حسب المتدخل في هذا المستنقع وقال «إن سياسة المغرب في هذا الملف لا تخرج عن هذا الإطار مؤكدا أن منطلق الصراع التاريخي في المنطقة هو صراع موارد وضمان ديمومة استنزاف واستغلال الثروات الطبيعية التي تزخر بها الأراضي الصحراوية إلى أبعد أمد ممكن باستغلال كل الطرق والوسائل الممكنة وغير الممكنة..كما تساءل المحاضر عن من يصنع السياسة الأمريكية في منطقة إفريقيا ؟، التي عادت إلى صدارة الأحداث والمناطق الحيوية مطلع الألفية، بعدما كانت في آخر تصنيف القوة الكبرى ومنها الولايات المتحدة التي صنفت العالم إلى ثلاثة مناطق حيوية تستجيب لطموحاتها السياسية والاقتصادية وهي الرقعة الجغرافية الحيوية الممتدة في قارة «أوراسيا» وتمتد من الأطلسي إلى الاورال، ثم المحيط الهادي لمحاصرة القوة الاقتصادية الصاعدة في منطقة آسيا وثالثا منطقة إفريقيا التي صعدت من جديد إلى المشهد العالمي بفضل موقعها الاستراتيجي وثرواتها الكبيرة خاصة منها الثروة البترولية، مستندا في ذلك إلى تقرير ديك شيني لسنة 2001، الذي توقع ارتفاع نسبة استحواذ الولايات المتحدة لبترول إفريقيا من 12 إلى 25 بالمائة وبالتالي ضرورة رسم سياسة أمريكية جديدة للمنطقة مبنية على مقاربة «البصمة البسيطة» لحماية منابع النفط، منها قوة التدخل السريع»أفريكوم» التي أنشئت سنة 2007، وتوسيع الضربات الخاطفة وبناء مزيد من القواعد العسكرية.ودائما في نفس الاستراتيجية المتبعة من قبل الولايات المتحدة لمراقبة كافة المناطق الحيوية في العالم، تطرق الأستاذ مصطفى صايج إلى مفهوم «الحرب بالوكالة» الذي تبنته أمريكا في منطقة إفريقيا ودعم بعض القوى الإقليمية عن طريق بناء تحالفات تخدم مصالح الدول الكبرى وفق المخططات الاستعمارية القديمة خدمة لمصالحها مقابل صم آذانها عن حقوق الشعوب المشروعة، مشيرا هنا بالذكر للكيان الصهيوني في منطقة الشرق الأوسط وممارسة المغرب التوسعية بالصحراء الغربية التي تلقى دعما غير مباشر وسكوتا مطلقا على حق الشعبين الفلسطيني والصحراوي في التحرر والاستقلال والوقوف في وجه الشرعية الدولية وقرارات هيأة الأمم المتحدة ودعوات الاستفتاء لتقرير المصير على حد قوله.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)