مصالح الأمن تحقق في مواد منتهية الصلاحية خاصة بقفة رمضان بعنابة

فتحت مصالح أمن عنابة تحقيقا معمقا في ملف قفة رمضان وذلك بناء على تقرير أسود رفعته بعض العائلات المعوزة ومحدودة الدخل والتي تفيد باستفادتها من مواد منتهية الصلاحية خاصة بالنسبة للطماطم المصبرة والعجائن، وهي القضية التي فضحت تحايل الممولين والذين يعملون على تدعيم البلديات بهذه المواد الغير صالحة للاستهلاك بعد أن يتم تحويلها من المخازن والتخلص منها من خلال وضعها في خانة العلميات التضامنية، وعليه فإن مصالح الأمن باشرت التحقيقات الأولية لوضع يدها على مثل هذه التجاوزات الخطيرة والتلاعب بالمواطن البسيط والذي يعتبر قفة رمضان جرعة أكسجين خاصة مع الارتفاع المفاجئ في المواد الواسعة الاستهلاك. وفي سياق متصل طالبت العائلات المعوزة بإعادة النظر في قوائم المستفيدين من هذه القفة، لأن القائمة التي تم إعدادها من طرف المجالس البلدية تشوبها الضبابية بعد استفادة أبناء منتخبين من هذه العملية التضامنية وتبرعات المحسنين، في الوقت الذي مازال فيه نحو 10 آلاف شخص من العائلات المعوزة ينتظر دوره للحصول على القفة، من جهتها المصالح الولائية توعدت بمتابعة ملف القوائم المقدمة لمديرية النشاط الاجتماعي، مؤكدة على أن هذه الأخيرة كانت قد شطبت في وقت مضى نحو 600اسم خاص بأشخاص متوفين وآخرين من عائلات ميسورة، لكن فيما يتعلق بالقائمة الحالية للمعوزين سيتم غربلتها لوضع حد للفوضى والتحايل على الدولة. وعلى صعيد آخر نصبت مصالح ولاية عنابة لجان خاصة لمتابعة نشاط مطاعم الرحمة تخوفا من تدعيمها بمواد منتهية الصلاحية تفاديا لتسجيل أي أضرار قد تمس بالصائمين.وعليه فإن العملية التضامنية الخاصة بمطاعم الرحمة تعرف متابعة مكثفة من طرف الجهات المحلية، تجدر الإشارة أن هذه المطاعم تعرف فوضى عارمة بسبب تسابق الأفارقة وتزاحمهم مع الصائمين على طاولات الإفطار، وهو الأمر الذي أثار توتر العائلات المعوزة وعابري السبيل والذين وجدوا أنفسهم مضطرين لأخذ وجباتهم الساخنة من أجل الإفطار في الساحات بدل البقاء في مطاعم الرحمة.