الجزائر

مشاورات دستور 2014 على طريقة.. "قل ما شئت وسأفعل ما أشاء"



مشاورات دستور 2014 على طريقة..
وقع شبه إجماع لدى الطبقة السياسية طيلة 40 يوما من المشاورات حول وثيقة الدستور، على التوجه نحو ترسيم الأمازيغية كلغة رسمية، وتبني نظام الأغلبية في تشكيل الحكومة، فيما تبقى بعض القضايا غير واضحة كمنصب نائب الرئيس، والمحكمة الدستورية عوض المجلس الدستوري الحالي، وأجمعت أحزاب على عدد من النقاط الواجب تبنيها في الدستور "التوافقي" القادم، من بينها النظام شبه الرئاسي.جبهة جاب الله: السلطة اختارت الانفراد بكل شخصية بدل تنظيم ندوة وطنية جامعةتواتي: "مضمون الصراع السياسي سيحدد مضمون الدستور" انتقد البرلماني عن جبهة العدالة والتنمية، ورئيس لجنة الصياغة المنبثقة عن ندوة الحريات والانتقال الديمقراطي، عمر خبابة، في اتصال مع ”الفجر” طريقة السلطة في تسيير المشاورات حول وثيقة الدستور، وقال إن السلطة اختارت أن تنفرد بكل شخصية على حدة بدل تنظيم ندوة وطنية جامعة لمناقشة عميقة للدستور، واصفا المشاورات ب”اللاحدث”، وبأنها وثيقة محضرة على طريقة ”قل ما شئت وسأفعل ما أشاء”، وأضاف أن الاقتراحات حول وثيقة تعديل الدستور لا يمكن أن تحدث تغييرا بالنظر إلى بالطريقة التي تمت عليها.من جهته، انتقد القيادي في جبهة التحرير الوطني، العياشي دعدوعة، في تصريح ل”الفجر”، ما صدر عن الشخصيات ورؤساء الأحزاب السياسية الذين تداولوا على طاولة أويحيى، مشيرا إلى أنهم لم يقدموا اقتراحات جذرية، وقال إنه ”إذا كان الحديث عن نظام شبه رئاسي عليهم أن يأتوا بجديد، لأننا أصلا نعيش في نظام شبه رئاسي، كما أننا اليوم في مرحلة تعديل الدستور تعودنا عليها، وإذا كان التعديل شكليا فسيمر عبر قناة البرلمان”.وأوضح دعدوعة، في رده على سؤال متعلق بمدى مصداقية هذه المشاورات في غياب المعارضة، أن المعارضة لا يمكن أن تفعل شيئا ما دامت عاجزة عن تحرير بيانات في ظل الصراعات الداخلية التي تمر بها، في إشارة منه إلى البيانات الصادرة عن تنسيقية الانتقال الديمقراطي.... تواتي: ”مضمون الصراع السياسي سيحدد مضمون الدستور”من جانبه، توقع رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، في تصريح ل”الفجر”، أن يكون مضمون الصراع بين الطبقة السياسية هو المحدد الرئيس لمضمون الدستور المقبل، داعيا إلى تعديل جذري يمس جوانب عميقة من الدستور.وأضاف تواتي أن الكلمة الأخيرة يجب أن تعود إلى الشعب الذي ينبغي أن تحترم سيادته، مشيرا إلى أن حزبه يعمل من أجل ”دولة في خدمة الشعب وليس دولة في خدمة النظام السياسي”.وأضاف أن الجبهة الوطنية الجزائرية تدعو جميع الفرقاء السياسيين والاجتماعيين للالتقاء حول المصلحة الوطنية، والتنكر للذاتيات الضيقة لرفع التحدي ومواجهة الأطماع الاستعمارية، وتابع بأن الجزائر في مفترق الطرق، و”نحن واعون بمختلف الاحتمالات التي يمكن أن تنتج عن الاطماع الاستعمارية، ولنا في رجال ثورة نوفمبر 54 مثال حي في القدرة على نكران الذات في سبيل الوطن، والعمل على إعلاء صوت الجزائر”.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)