الجزائر

مستقبل الصناعة التقليدية بمستغانم معرقل لنقص المواد الاولية


مستقبل الصناعة التقليدية بمستغانم معرقل لنقص المواد الاولية
سجل في الآونة الأخيرة بولاية مستغانم تراجع في نشاط حرفيي الصناعات التقليدية بمختلف أنواعها، رغم مساعي تعزيز النشاط السياحي، وخاصة منها تلك التي تعتمد على المادة الخام ومنها المواد الطينية والخشب والحلفاء والدوم والصوف.وارجع اغلب الحرفيين الذين سألناهم أسباب تراجع النشاط إلى غلاء المواد الأولية مثل الخشب، الذي يستغل لصناعة بعض المجسمات التقليدية او عن صناعة الأواني الفخارية أن انعدام مادة الطين يجعل الحرفي في معاناة للحصول عليها، ونفس الشيء لمادة الحلفاء والدوم الذي تصنع منه الحصائر والقفاف. كما أن الصوف إن وجدت في الاسواق فأسعارها تفوق الأرباح وكذلك المادة الاولية للمصنوعات الجلدية فقد ارتفع سعرها، ولا توجد الا في بعض المناطق وإن تم الحصول عليها يتضاعف ثمن شرائها.وأمام هذه الحالة فإن الصناعات التقليدية التي كان لها رواج كبير في مستغانم ولاسيما في المناطق الريفية وبالأحياء القديمة في مدينة مستغانم كتجديت والعرصة والدرب يبقى استمرارها وتطويرها في هذه السنوات، مرهون بمدى توفر المواد المذكورة فمنها التي ارتفع ثمنها ومنها التي انعدم وجودها في الغابات التي تأثرت بعوامل الطبيعة مثل الحلفاء والدوم الذي سيأتي يوم ونبقى نسمع عنه فقط بدون رؤيته في الغابات.وحتى نحافظ على الصناعات التقليدية باعتبارها تراثا ماديا لايمكن التخلي عنه، لابد كما جاء على لسان اصحاب الحرفة والذين يعتمدون في الرزق منها لابد من توفرها، ومراجعة اسعارها لأن الصناعات التقليدية لها دور في النشاط السياحي وخاص في موسم الاصطياف وتساهم في الحفاظ على الاصالة والتراث.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)