الجزائر - A la une

مزدوجو الجنسية في قلب الإعصار بفرنسا



مزدوجو الجنسية في قلب الإعصار بفرنسا
لقاءات أمنية مرتقبة بين مسؤولين فرنسيين وجزائريين لبحث "الخلايا النائمة"صعّدت مصالح الأمن الفرنسية، أمس، حملة الاعتقالات التي استهدفت من تصفهم بالمتشددين الإسلاميين، حيث تم توقيف عشرات الأشخاص في عدد من المدن الجنوبية الفرنسية. وتأتي هذه العملية الأمنية التي نفذّتها وحدات النخبة في الشرطة والدرك الفرنسيين في أعقاب التدابير الجديدة الخاصة بمكافحة الإرهاب وتفكيك الخلايا الجهادية النائمة. وفي سياق الضغط الحاصل، حاصرت قوات مكافحة الشغب الأحياء العربية في تلك المناطق خوفا من أعمال شغب احتجاجا على اعتقال من تسميهم بÇالجهاديين". وقالت أمس وكالة الأنباء الفرنسية إن العملية لا تزال متواصلة، حيث امتنعت مصالح الأمن من تقديم حيز زمني لهذه الحملة التي استهدفت في الغالب مزدوجي الجنسية. وحسب السلطات الفرنسية فإن حوالي عشرين شابا من مدينة لونيل بجنوب فرنسا البالغ عدد سكانها 26 ألف نسمة انضموا منذ الصيف الماضي إلى القتال في صفوف الجهاديين في سوريا، حيث قتل ستة منهم تتراوح أعمارهم بين 18 عاما و30 عاما منذ أكتوبر الماضي. وروى أحد سكان مبنى في وسط المدينة الذي انطلقت منه العملية في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية "وصلت عدة سيارات مدنية خرج منها رجال ملثمون وخلعوا أبواب شقق في المبنى"، مضيفا "وضعوا فوهة بندقية على صدغي طوال الوقت... وفي نهاية المطاف اعتقلوا الجار فوق شقتي، سعيد". وقال شاهد آخر "طرحوني أرضا وضربوني واقتادوا شقيقي". يحدث هذا في وقت عمدت السلطات الفرنسية إلى حجب مواقع إلكترونية وصفحات لشيوخ ودعاة مسلمين، حسب شكاوى عدد من مستخدمي الأنترنت ينتمون للجالية المسلمة، أوضحوا أنه ‘'دون سابق إنذار أصبح مستحيلا الدخول إلى مواقع دينية لدعاة وشيوخ معتدلين، وقد حدث هذا الأمر هذه الأيام فقط". و يرى خبراء أن الاعتقالات التي شنتها مصالح الأمن الفرنسية صباح أمس، تدخل في إطار رد الاعتبار للمؤسسة الأمنية الفرنسية التي تلقت صفعة قوية في قضية الأخوين كواشي، حيث أظهرت قصورا في الأداء، واستطاع منفذا الهجوم على صحيفة "شارلي إيبدو" أن ينتصرا عليها في المعركة الإعلامية. واستبعد هؤلاء أن يكون في فرنسا تنظيمات تحمل فكرا جهاديا مهيكلا تتبع القاعدة، وإنما مجرد أفراد يحملون فكرا متطرفا. بالموازاة مع هذه الأحداث، طلبت فرنسا من عدة دول عربية، منها الجزائر عقد لقاءات أمنية على أعلى مستوى من أجل التعاون، لمواجهة الخلايا السرية الجهادية التي تنتشر في دول أوروبية، وترتبط بجماعات متشددة تنشط في دول عربية. وذكرت مصادر متطابقة، إن "اجتماعا على أعلى مستوى يتم التحضير له بين باريس والجزائر، لمناقشة التهديد الذي يفرضه نشاط الخلايا الجهادية السرية التي تنشط على التراب الفرنسي، وترتبط بجماعات جهادية دولية". وأضافت المصادر أن "القمة الأمنية التي يتم التحضير لها في باريس، والجزائر تضم مسؤولي أجهزة الشرطة والمخابرات والدرك من أجل دراسة إمكانية مساعدة الجزائر لباريس في التحقيقات حول ارتباط جماعات إرهابية في الجزائر بخلايا سرية تنشط في فرنسا".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)