فرنسا "تبكي" اضطهاد المسيحيين بالجزائر!

اتهم تقرير فرنسي صادر عن منظمة أبواب مفتوحة، التي تعنى بشؤون المسيحيين في العالم، الجزائر بأنها من بين الدول التي تفرض قيودا عليهم، شأنها شأن دول ككوريا ومصر والسعودية.وتستمر التقارير الغربية في اتهام الجزائر بالتضييق على الحريات الدينية، حيث وضع تقرير فرنسي الجزائر في المرتبة (34) من بين 50 دولة مدرجة في المنطقة السوداء. "متهمة بالتضييق على المسيحيين". وقال مدير المنظمة غير الحكومية في فرنسا، ميشال فارتون، إن وضع المسيحيين في العالم يتدهور وفق تصنيف "نقاط اضطهاد"، وعلى العالم أن يدرك أن اضطهاد المسيحيين مشكلة عالمية، وليست محصورة فقط في الشرق الأوسط". وقال التقرير "إن عتبة دخول هذا التصنيف زادت من 44,7 الى 48,5.، وهذا يعني أن العديد من البلدان التي لم تتحسن الأوضاع فيها لم تعد في المؤشر، لأنها لم تبلغ عتبة الدخول الجديدة، وبالتالي هناك زيادة لاضطهاد المسيحيين في العمق، على حد قوله.التقرير الفرنسي جاء في وقت تعيش فيه الجالية المسلمة بمختلف الدول الأوربية، اضطهادا غير مسبوق، اشتدت حدته عقب هجمات شارلي أيبدو، حيث اتسعت دائرة المعاداة للمسلمين في العواصم الغربية، وسط تعالي دعوات عنصرية ضد الجالية المسلمة وخلفت التحركات الإرتدادية ظاهرة الإسلاموفوبيا، التي بدأت عبر المظاهرات لتحريك المياه الراكدة لدى الغرب اتجاه المسلمين، لكن الغريب أن التقرير اعتبر "أن المقلق هو ملاحظة أنه في 40 بلدا من 50 في المؤشر، يكون فيها التطرف الإسلامي هو آلية الاضطهاد الأكثر طغيانا".وتتعارض ادعاءات التقرير مع إقرار الكنيسة الكاثوليكية بحرية المعتقد لغير المسلمين في الجزائر، وهذا ما تجلى في تصريح مبعوث البابا الكاردينال توران إلى الجزائر قبل أشهر، عندما قال "لدينا في الجزائر أقلية صغيرة من الكاثوليك تحظى بمعاملة جيدة وهي تشارك في الحياة اليومية، والحوار بين الأديان.. يتجلى التعايش من خلال الأعمال اليومية الأكثر بساطة مثل مساعدة شخص مريض أو مرافقة طفل أو تعليم.. للمسلمين والمسيحيين قواسم مشتركة يجب تطويرها بهدف جعلها في خدمة المجتمع".