الجزائر - Revue de Presse

مريان يؤكد بأن الحل هو إلغاء العطلة الربيعية بالولايات المتضررة أدنى عتبة في تاريخ امتحانات البكالوريا بسبب التقلبات الجوية



عقّدت التقلبات الجوية التي تعيشها البلاد، منذ أسبوعين متتاليين، والمرشحة للاستمرار، حسب توقعات مصالح الأرصاد الجوية، الأمور الخاصة بامتحانات البكالوريا، المُعقدة في أصلها منذ بداية الموسم الدراسي، حيث تتجه الأمور نحو تسجيل أدنى عتبة دروس في تاريخ هذه الشهادة المقررة رسميا يوم 3 جوان المقبل.
بدأت الأمور تأخذ منعرجا خطيرا بالنظر إلى عرقلة موجة البرد والثلوج الدراسة في العديد من الولايات منذ عدة أيام، مُعقدة الوضع أكثـر ممّا كان عليه، وذلك بفعل تراكم مجموعة من العوامل، أولها الإضراب الذي شنّه الأساتذة في بداية الموسم، تليه احتجاجات تلاميذ الأقسام النهائية الذين خرجوا إلى الشوارع تنديدا بالحشو وضخامة البرنامج، بالإضافة إلى قرار تقليص الموسم إلى نهاية أفريل المقبل، ناهيك عن حرمان بعض التلاميذ من دروس بعض المواد الأساسية بسبب انعدام أساتذة الاختصاص، قبل أن تزيد الأوضاع تدهورا إثـر التساقط المكثف للثلوج التي عزلت الكثير من المناطق والولايات.
وأمام هذه التطورات، تسير الأمور نحو تقلص دروس العتبة هذا الموسم إلى أقصى الحدود، منذ بداية العمل بهذا النظام الذي فرضته احتجاجات التلاميذ في السنوات الأخيرة الماضية، وهو الوضع الذي يطرح إشكالية ضرب مصداقية هذه الامتحانات والشهادة الناجمة عنها في الصميم، حيث أكد السيد مريان مزيان، رئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، بأن ''مربط الفرس يكمن في استمرار انخفاض المستوى التعليمي للتلاميذ الذين سيوفّقون في اجتياز هذه الامتحانات وينتقلون إلى الجامعات لمواصلة مشوارهم الدراسي''.
وفي هذا الاتجاه، أوضح ذات المتحدث، الذي أدلى بتصريح لـ''الخبر''، أمس، بأن الحل الوحيد والمثالي لهذه المعضلة هو اتخاذ وزارة التربية الوطنية تدابير استثنائية تقضي بإلغاء العطلة الربيعية بالنسبة للولايات التي مستها الاضطرابات الجوية وتعرقلت فيها الدراسة، فضلا عن استدراك الحجم الساعي عن طريق توزيع ساعات إضافية على الأسابيع المتبقية من العام الدراسي، وذلك من أجل استدراك أكبر حجم من الدروس الممكنة.
وبالجهة الموازية، يطرح بعض المتتبعين من جمهور الأساتذة والبيداغوجيين المتابعين للوضع حلولا اضطرارية أخرى، قد تستدعي الحاجة اللجوء إليها في حال استمرار التقلبات فترة طويلة، على غرار تنظيم بكالوريا خاصة بالولايات التي طالتها الاضطرابات الجوية وأخرى بتلاميذ الولايات التي تمت فيها الدراسة بصفة عادية دون انقطاع، لأنه من الناحية البيداغوجية والتعليمية ينبغي منح فرص متكافئة لجميع الممتحنين المرشحين لاجتياز هذه الشهادة المصيرية.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)