الجزائر - A la une

مرضى الزهايمر بالجزائر يعانون في صمت



مرضى الزهايمر بالجزائر يعانون في صمت
في ظل نقص التكفل بهم مرضى الزهايمر بالجزائر يعانون في صمت يعد مرض الزهايمر من الأمراض التي باتت تنتشر في الجزائر في مرحلة الشيخوخة وكشفت الإحصائيات عن تسجيل أزيد من 100 ألف مصاب وهو عدد هائل في ظل الظروف المأساوية التي يتخبط فيها هؤلاء من حيث نقص الرعاية وكذا عدم توفر مراكز خاصة للتكفل بهم ما يضع ذويهم في حيرة بحيث يحملون كل الثقل في التكفل بالمريض أمام نقص الأدوية ومضاعفات المرض الخطير الذي يؤثر على الذاكرة وعلى القدرات العقلية وحتى الحسية بحيث يترك أثارا على السمع والنطق وحتى البصر. نسيمة خباجة مرض الزهايمر يقضي على ذاكرة المصابين به مما يستوجب ضمان التكفل بالمريض ويرى العلماء أن مرض الزهايمر ناجم عن مزيج من العوامل الوراثية وعوامل أخرى تتعلق بنمط الحياة والبيئة المحيطة ومن الصعب جدا فهم مسببات مرض الزهايمر لكن تأثيره على خلايا الدماغ واضحة إذ أنه يصيب خلايا المخ ويقضي عليها ويعتبر أيضا العلماء الطريقة الوحيدة للوقاية من هذا المرض الخطير هي اتّباع نمط غذائي متكامل وضمان نفسية سليمة في كافة المراحل العمرية وصولا إلى مرحلة الشيخوخة.وتبقى معاناة أهل المرضى كبيرة بالنظر الى أعراض المرض الخطيرة ونسيان المريض لكل ما حوله من أحداث وأفراد بحيث يعجز المريض عن تحديد أفراد العائلة كما تكمن الخطورة في القيام ببعض التصرفات الخارجة عن الإرادة والوعي بسبب فقدان الذاكرة كشرب المواد الكيميائية أو حتى القفز من شرفة المنزل ما يجعل عائلة المريض في ورطة من أمرها بحيث تتبع كل تحركات المريض داخل المنزل وخارجه .نقص المراكز والأدوية يؤرق عائلات المرضىتبقى فئة مرضى الزهايمر من الفئات المنسية في الجزائر بحيث تتكبد الويلات وبالرغم من زحف المرض الى الجزائر إلا أنه لم تضبط استراتيجية للتكفل بالمرضى من طرف المصالح المختصة كما أن وسائل وظروف العلاج هي ضعيفة بدليل وجود دواء واحد للتخفيف من حالة المرض وانعدام أدوية كثيرة لها فعالية في العلاج مثلما يؤكده المختصون والأطباء الأمر الذي انقلب سلبا على المريض وعلى أهله الى جانب نقص التوعية في مجال التكفل بالمريض الذي يحتاج الى تكفل جسدي ونفسي خاصة وانهم فئة تعاني من الناحية النفسية كثيرا. تحكي السيدة فضيلة عن مأساة أمها مع المرض الذي حول حياة كل العائلة إلى كابوس وجعل أمهم تائهة بين اعراض المرض الذي أثر على ذاكرتها ولم تعد تقوى حتى على التفرقة بين أبنائها كما أن كل حركاتها في المنزل مراقبة خوفا من حدوث بعض الكوارث فهي تنسى كثيرا وتعيش في عالم آخر وأحيانا تبكي كثيرا عندما تصطدم بالواقع من حولها مما يجبر الجميع على إسعافها من الناحية النفسية حتى أن محدثتنا قالت إنها امتنعت عن الزواج لأجل أمها فهي الأولى بالاهتمام خوفا من ضياعها وفقدانها في ظل انعدام مراكز خاصة للتكفل بهم.مرضى مسجونون مدى الحياة!بعض العائلات وفي ظل تخوفها الدائم من فقدان وضياع المريض حكمت عليه مكرهة بالسجن بين جدران المنزل مدى الحياة خاصة وأن بعض العينات بسبب التسيب والإهمال فقدوا المريض وتاه عبر الشوارع بالنظر إلى استعصاء الحالة المرضية فحفظ البعض الدرس بمنع خروج المريض والحكم عليه بالسجن في البيت في ظل انعدام مركز للترفيه والترويح عن النفس. وعن هذا يقول السيد حكيم أن والده يعاني من الأعراض الخطيرة للمرض بحيث لا يقوى على النطق والسمع إلا أنه يحن إلى الخروج كثيرا وفي مرة وفي غفلة منهم خرج ولم يعد لساعات طوال إلى المنزل بعد أن أضاع طريق الرجوع إلى بيته ولولا ابن الحي الذي وجده في الحافلة وأعاده الى المنزل لفقدوه إلى الأبد.ضرورة التكفل الجدي بالمرضى اغلب العائلات التي تحدثنا إليها أكدت أن مأساة المرضى هي كبيرة جدا ووجدت نفسها محاصرة بظروف المرض الخطير ونقص التكفل أو حتى التحسيس بأهمية التكفل بهؤلاء المرضى الذين تكبر حجم معاناتهم في كل يوم لاسيما من الناحية النفسية بعد أن تبرأ منهم المجتمع وعدم وضع مراكز خاصة للتكفل بهم وإعادة تأهيل قدراتهم الذهنية بممارسة نشاطات تتوافق وكل حالة بالإضافة إلى أهمية الترفيه الذي يؤكده خبراء من اجل إعادة إدماجهم ولو قليلا وليس عزلهم بصفة نهائية مثلما هو جاري ووجدت العائلات بإمكانياتها الضئيلة نفسها في مواجهة أعباء المرض وحالة المريض المأساوية جدا وبالتالي فإعادة النظر في التكفل بهؤلاء هو أمر ضروري لرفع الغبن عنهم وعن عائلاتهم عن طريق تخصيص مراكز وتوفير العلاج اللازم للتخفيف من أعراضهم.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)