الجزائر

مدير المدرسة العليا الوطنية للصحافة في حوار مع المحور



استمرار وجود المدارس العليا مرهون بتنظيف المحيط المتعفن
الجزائر، السبت، 14 جويلية (يوليو) 2012 (المحور أون لاين)- أكد مدير المدرسة العليا الوطنية للصحافة و علوم الإعلام، الدكتور إبراهيم ابراهيمي في حوار خاص مع جريدة المحور، أن وجود المدارس العليا الوطنية الآن يقلق بعض الأطراف الذي يسعون إلى زيادة عدد الطلبة دون البحث عن النوعية و جدية التكوين.
• ما هو تقييمكم لأداء المدرسة خلال تخرج أول دفعة؟
في الحقيقة الدفعة الأولى كانت استثنائية و المسابقة كانت في 09 نوفمبر 2009 و و بدا السداسي في شهر جانفي و انهوا الدراسة و هم الآن بصدد إعداد مذكراتهم و لهم الحق في سنة كاملة لتحضير مذكراتهم، للأسف بالنسبة للدفعة الأولى التي أردنا من خلالها تغيير النظام السائد و أخذنا النموذج الفرنسي لين يصبح الطالب معزول أثناء تحضيره للدكتوراه و له علاقة بالمشرف فقط، و نحن برمجنا لقاء أسبوعي لتبقى العلاقة دائمة ليس مع المشرف فقط و لكن حتى مع المدرسة و المكتبة.
• هل تحققت الأهداف المسطرة قبل تدشين المدرسة العليا الوطنية للصحافة؟
و للأسف فان هذا الهدف لم يتحقق بعد لان الكثير من الطلبة عند أول تسجيل لهم في الجامعة فان هدفهم الأول هو الحصول على الشهادة و رغم أن الشهادة لا تكفي حسب التجربة الجزائرية حيث أنهم لدى توجههم إلى سوق العمل فإنهم يبقون 10 سنوات انتظار.
• و بالنسبة لهذه السنة هل هناك شروط جديدة للالتحاق بالمدرسة؟
ربما على مستوى عدد الطلبة المقبولين فبدل 20 طالب يتم قبول 15 طالب بعد إجراء مسابقة الالتحاق بالمدرسة العليا الوطنية للصحافة و علوم الإعلام، و يقسمون على سبع تخصصات في كل دفعة 15 طالب ليصبح العدد الإجمالي 105 طالب في السنة القادمة، و بالنسبة للتخصصات الجديدة أكد الدكتور ابراهيم ابراهيمي أنه تم اقتراح إدخال تخصص جديد يسمى السينما و النقد الأدبي و الفني و السينماتوغرافي و لكن نظرا لعدم وجود قاعات كافية لان هناك سبع قاعات و لان هذا التخصص موجود الآن ضمن الصحافة الثقافية و الاجتماعية ربما ننتظر سنة أو سنتين لفتح المجال للتخصصات مثل الإعلام الرياضي و النقد الأدبي و الفني و السينماتوغرافي ، ولقد تحصلنا على تأهيل على مستوى الملتقى الجهوي للوسط و الملتقى الوطني حيث تطلب منا جهد كبير.
• كيف يجري طلبة المدرسة تربصاتهم التطبيقية، وهل لديكم اتفاقيات مع مؤسسات إعلامية؟
و الآن لدينا علاقة جيدة مع الإذاعة و التلفزيون و مختلف وسائل الإعلام منذ 3 سنوات أي تاريخ تدشين المدرسة، و هذا ما يسهل على طلبة المدرسة العليا الوطنية للصحافة و علوم الإعلام إجراء التربصات التطبيقية دون أي عراقيل، حيث تتراوح هذه التربصات بين أسبوع و 6 أشهر حسب طبيعة الفرع و هناك بعض الطلبة يجرون تربصات خاصة ببعض المقاييس فقط، مثل قانون الأعمال الذي يحتاجه مختصون في الإعلام الاقتصادي فقط.
• هل شرع طلبة الدفعة الأولى في مناقشة مذكراتهم و ما هو آخر أجل؟
إلى حد الآن هناك 10 طلبة قاموا بوضع مذكراتهم بعد إتمامها على مستوى المجلس العلمي و ينتظرون تقرير المشرف و اللجنة العلمية، و القانون ينص على أنه عند تسليم المذكرة ماستر أو ماجستير للأستاذ المشرف الحق في شهرين كاملين قبل إصداره القرار النهائي مع أعضاء اللجنة العلمية، و بناء على هذا فان المناقشة الأولى ستكون ابتداء من شهر أكتوبر القادم، و ربما هناك الآن 100 طالب مقبلين على التخرج و إلى غاية جانفي 2013 يجب على جميع الطلبة مناقشة مذكراتهم و كل من تخلف على هذا التاريخ يتم شطبه من قائمة المسجلين بالمدرسة حسب ما ينص عليه القانون، لان القانون يفرض على الطلبة مغادرة المدرسة بعد ثلاث سنوات فقط و الإدارة ستطبق هذا القانون قصد تجنب المشاكل و الابتعاد عما يحدث في الجامعات.
• متى يفتح التكوين بقسم الدكتوراه وما هي شروط قبول الطلبة؟
و بخصوص الدكتوراه أكد ذات المصدر أن المرسوم الخاص بالدكتوراه يتواجد حاليا قيد الدراسة على مستوى وزارة التلعيم العالي و البحث العلمي، لان شروط الانتقاء ليست واضحة بعد و لكن قضية وجود قسم خاص بالتكوين في الدكتوراه وارد إلى حد بعيد، و فيما يتعلق بالانتقال من الماستر إلى الدكتوراه فان طلبة المدرسة العليا الوطنية للصحافة و علوم الإعلام المتفوقون تكون لهم الأولوية، و في رده عن مدى رضاه بما قدمته الدفعة الأولى من بحث و مثابرة أكد أن المسؤولين بالمدرسة راضين كثيرا على المستوى العلمي و الفكري الذي تتمتع به ذات الدفعة المتكونة من فئات عمرية مختلفة و مستويات علمية متباينة.
• هل تواجهكم صعوبات ما في تحقيق الأهداف المرجوة؟
لا نخفي أن المدرسة العليا الوطنية للصحافة و علوم الإعلام واجهتها عراقيل كثيرة على مستوى الإدارة و الوظيف العمومي ووزارة التعليم العالي و البحث العلمي، و التي تتعلق بأجور الأساتذة و العمال حيث أن هناك بعض الأساتذة لديهم 40 سنة تجربة و يتم منحهم حوالي 11 مليون سنتيم مقابل جهوداتهم خلال سنة فقط أي أقل من 10 آلاف دينار للشهر، و بالإضافة إلى ذلك يتم عرقلة عملية دفع مستحقات هؤلاء الأساتذة، وهناك بيروقراطية حقيقية نعيشها على مستوى الوزارة الوصية، و هناك بعض الناس يرفضون وجود هذه المدارس العليا التي تعطي الأهمية للنوعية و تبين فضائحهم، و دائما يقومون بعرقلتنا قصد عدم نجاح المدارس العليا،
و في الأخير ختم مدير المدرسة العليا الوطنية للصحافة و علوم الإعلام الدكتور ابراهيم ابراهيمي حديثه مع المحور، أن استمرارية وجود المدارس العليا مرتبطة بتنظيف و تنقية المحيط المتعفن بالبيروقراطية.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)