الجزائر

مديحة علالو : الهجرة أصبحت حتمية لا مفر منها



الجزء الثاني.
في عيناها وهج يجاهر بالاختلاف، شيء يجعلك تبحث عن ما وراءهما، عشقت الإعلام لتمارسه على مدار أيامحياتها، بين بدايتها بالنشاطات المدرسية ووصولها إلى شاشة التلفزيون قصة تحدي وإصرار،جريئة ولا تخشى الإدلاء بوجهة نظرها، خلف ملامحها الأنثوية تقبع امرأة متمردة حد التعبيرعن الرأي، رغم كل ما يحيطها من مخاطر. ضيفتنا وفي تصريحات حصرية كشفت الكثير عن قصة توقيف برنامجها، وأيضا تفاصيل أخرى سنعرضها في حوارنا معها.
حاورتها: سارة بانة
في الجزء الأول من الحوار وفي حديث خاص، سردت الإعلامية المميزة وأول مذيعة أخبار في قناة “النهار”تفاصيل قصتها المختلفة مع الإعلام، حيث وقفنا على الكثير من الأحداث التي عايشتها،كما أدلت لنا المتحدثة نفسها بتصريحات حصرية حول كواليس توقيف برنامج “المحكمة”،الذي خاضت فيه قضايا جريئة كمحاوراتها لشخصيات مثيرة للجدل، والتي مست حتى زعيم الجيشالإسلامي للإنقاذ مدني مرزاق، أما في الجزء الثاني فوقفنا مع ضيفتنا على تفاصيل أخرىمن حياتها الخاصة، حيث أعلنت ولأول مرة عن ارتباطها، إذ كشفت الكثير من التفاصيل حولالموضوع.
وعن رأيها فيموضوع هجرة الإعلاميين والذي يعتبر ظاهرة في الوسط، أكدت أن الموضوع بالنسبة لها كشخصية تكميلي، إلا أنه من الواضح حسب إجابتها أن الهجرة من بين اهتماماتها هذه الفترة.
بكل شفافية،هل فكرت الإعلامية مديحة علالو في الهجرة؟
فيما يخص موضوع الهجرة لطالما كان هذا الموضوع بالنسبة لي موضوع تكميلي، بمعنى الهجرة من أجل صقل الموهبة لبناء الذات، من أجل التفتح على الثقافات، ومن أجل كسب مهارات جديدة، وعامة من أجل الاحتراف وكسب وتقديم الأفضل، لكن اليوم الهجرة للأسف أظنها أصبحت حتمية لا مفر منها.
هل تشعرين أن الإعلام يؤثر على الحياة الخاصة للإعلامي؟
فيما يخص تأثير الإعلام على الحياة الخاصة للإعلامي، أظن أن الموضوع له علاقة بتركيبة الأشخاص، وكل واحد عنده كيفية معينة يرسم على ضوئها الخطوط العريضة لحياته، فمثلا أنا شخصية تفصل بين حياتها الخاصة والحياة المهنية. بالنسبة لي الخصوصيات خط أحمر، ثم في الجزائر نحن لا نملك ثقافة النجم الذي يصعب عليه الخروج من البيت والمشي في الطرقات إلا بالحراس أو وسط فلاشات البابرتزي “تضحك”، يعني عادي جدا مثلنا مثل الجميع، من أراد أن لا يؤثر الإعلام على حياته الخاصة لن يؤثر إلا من أراد تصوير حياته الخاصة للعامة، ولو أنه للأسف هناك بعض المتطفلين على حياة وخصوصيات الناس، ولهذا أرى أنه من الأحسن أن يبقي الإعلامي حياته الخاصة بعيدا عن الأنظار.
هل أنت مع فكرة التضحية بتكوين أسرة من أجل الطموح؟
فيما يخص موضوع تكوين الأسرة، بصراحة أقدس هذا الموضوع جدا جدا، وأرى أن الاستثمار في بناء اسرة ناجحة وبناء إنسان صالح والمتمثل في تربية الأطفال هو أفضل استثمار على الإطلاق في حياتنا، ومهما بلغنا من نجاح في مختلف ميادين الحياة، وعليه سأخبرك معلومة حصرية لك أنا قريبة من تحقيق هذه الخطوة العام المقبل. بحول الله سأعقد قراني مع شخص أجنبي سأخبركم جنسيته لاحقا، والحمد لله أنعم الله علي بشخص سيدعمني على الصعيد الشخصي والمهني، إن شاء الله يعني تكوين أسرة لن يؤثر على مساري المهني، أظن بالعكس إن شاء الله، بدفء العائلة سنكون أكثر عطاء.
بعيدا عن الإعلام،كيف تقضين أوقاتك؟
بعيدا عن الإعلام أنا أواصل دراستي الأكاديمية، تحصلت مؤخرا، على الماستر، وحاليا بصدد التحضير لأولى خطوات الدكتوراه، إن شاء الله، أما فيما يخص حياتي اليومية فوقتي مقسم بين مهنتي ودراستي، وفي بعض الأحيان ممارسة الرياضة وباقي الوقت في البيت، أنا شخص بيتوتي، بصراحة أستمتع ببقائي في البيت.
ماهي مشاريعك المستقبلية؟
مشاريعي المستقبلية بحول الله، أفكر في تقديم وإعداد برنامج جديد هو عبارة عن فكرة جديدة وطرح جديد غيربعيد على اللون الذي قدمته سابقا، أتمنى أن يحظى بالإعجاب من طرف الجمهور الكريم، بالإضافةإلى مفاجأة ستسر الجميع بحول الله، سأخبرك بها في وقتها.
الحياة في كلمات؟
الحياة ليست سهلة صدقيني وليست دار عدل أبدا، نحن من يجب أن نكون أقوياء كفاية في وجه كل العواصف، نحن من يجب أن نكون مثابرين وصابرين، الحياة صدقيني لن تعطيك شيئا إلا وقد أخذت منك أشياء، ولذلك أنا دائما تجدينني أحسن الظن بالجميع لأني أعي هذه النقطة جيدا. الحياة بالنسبة لي محكمة يدخلها القوي والضعيف، قد تنصف الأول وتظلم الثاني، لكن بداخل كل منا محكمة عادلة إنها الضمير.
النجاح في كلمات؟
هو أن يبقى الشخص محافظا على نفس العزيمة والإصرار مهما فشل.
كلمة أخيرة؟
في الختام أتقدم بالشكر لكل فريق عمل جريدة “الحوار”، ولكل الأوفياء والمتابعين، كما أتقدم بالتحية لكل متابعيني من خلال الشاشة، وأحب أن أقول كلمة أنه لا حزن يدوم ولا فرح يدوم،نحن في الحياة نتأرجح بين هذا وذاك، ولابد لنا من العمل والسعي والاجتهاد كل هذا مع الصبر وحسن الظن بأن جزائر الغد ستكون مشرقة لا مفر، وأن القادم سيكون أجمل وأفضل بإذن الله وفضله، ثم بفضل الرجال.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)