الجزائر - A la une

مختصون يؤكدون في ملتقى بقسنطينة



مختصون يؤكدون في ملتقى بقسنطينة
انعدام المعطيات يمنع وضع إستراتيجية لمواجهة الأمراض التنفسيةأكد أطباء ومختصون أمس، بأن انعدام المعطيات حول الأمراض التنفسية في الجزائر يقف حائلا أمام وضع خطة فعلية لمكافحتها، وأوضحوا بأن معدل المراقبة الطبية منخفض جدا.وأشار البروفيسور بوالصوف نذير من المستشفى الجامعي ابن باديس، خلال الملتقى الثاني حول الأمراض التنفسية المنظم بالمستشفى العسكري الجهوي عبد العالي بن بعطوش بقسنطينة، في رد على سؤال لأحد الحضور حول إمكانية وضع خطة لمكافحة الربو والأمراض التنفسية الأخرى، بأنه في ظل انعدام المعلومات وما يكفي من المعطيات للاستناد عليها، لا يمكن الحديث عن إستراتيجية لمواجهة الأمراض التنفسية والحد منها، مؤكدا بأنه لا وجود في الوقت الحالي لملفات فعلية للمرضى يمكن استغلالها، في حين تحدث متدخل آخر عن المعطيات المحصلة من طرف صناديق التأمين، قائلا أنها ليست قواعد بيانات حقيقية واعتبرها مجرد حصيلة تكشف عن حجم الأموال والمبالغ المبذولة في تعويض المريض، لكنها لا تعطي حيزا كافيا لمادة طبية أخرى يمكن استغلالها في تحسين العلاج، وأضاف بأنه يجب على جهات التأمين أن تساهم بدورها في وضع خطة لمواجهة الأمراض.وأضاف أحد المدعوين في تدخل له خلال النقاش، بأن الأبحاث التي تجرى يجب أن تشمل مختلف ولايات الوطن، ولا تقتصر على الجزائر العاصمة فقط وقد أشار البروفيسور عبد الحق مومني من المستشفى الجامعي لولاية سطيف في مداخلته التي تطرق فيها إلى عوامل الخطر في متلازمة الربو، إلى انعدام كثير من المعطيات بالنسبة للجزائر.وذكر البروفيسور زيان من المستشفى الجامعي لولاية تلمسان، بأن نسبة المراقبة الطبية حول مرض الربو في الجزائر لا تتجاوز 10 بالمائة، في حين تصل في فرنسا إلى 17 بالمائة، وقد اعتبره رقما ضئيلا مقارنة بالوسائل التي تتوفر عليها الجزائر، كالأدوية والمعدات الضرورية للتشخيص والأطباء المختصين، مرجعا المشكلة إلى سوء التنظيم في عملية العلاج على المستوى الفرعي والمركزي وفي المستشفيات، فضلا عن غياب التكوين المتواصل حيث تعني الرقابة الطبية حسبه، التحكم في المرض وتقييم وضعية المريض بعد العلاج، من خلال الكشف عن النقاط السلبية وتقويمها، كما قال أن المصاب بالربو يتحمل جزء من المسؤولية أيضا عندما يستعمل بشكل سيء الأدوات المساعدة على التنفس، كما أشار متدخلون إلى أن نسبة المراقبة الطبية تصل إلى 40 بالمائة في بعض الدول الأخرى.تجدر الإشارة إلى أن الملتقى قد عرف مشاركة عشرات الأطباء المختصين في الأمراض التنفسية من مختلف الولايات، من التابعين لوزارة الصحة ووزارة الدفاع الوطني، وتمت فيه مناقشة الكثير من المواضيع المتعلقة بالأمراض التنفسية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)