مختصون يؤكدون

تم بعنابة التأكيد على ضرورة تجسيد قفزة نوعية في مجال التكفل بمتابعة وعلاج مرضى السرطان وتفعيل الكشف المبكر عن الأورام السرطانية، قصد كسب رهان التحكم في هذا الداء وتحقيق أهداف المخطط الوطني لمكافحة السرطان (2015-2019). وفي أشغال الأيام الوطنية الثانية لمركز مكافحة السرطان بعنابة التي افتتحت بأحد فنادق المدينة، أكد في هذا السياق المنسق الوطني لهذا المخطط البروفسور مسعود زيتوني بأن الجهود التي بذلت لتوفير الهياكل والمنشآت والتجهيزات الصحية المتخصصة في مكافحة أمراض السرطان والتكفل بالمرضى، بالإضافة إلى التأطير البشري النوعي كفيلة اليوم بتجسيد معيار النوعية في مجال التكفل بهذه الفئة من المرضى . وأضاف البروفسور زيتوني بأن نوعية التكفل بمرضى السرطان ترتكز على شرط التنسيق في تسيير الملفات الصحية لمرضى السرطان وتفعيل دورالمجالس الطبية متعددة التخصصات لضمان نجاعة التكفل في مختلف مراحل العلاج من جهة، والتركيز على الكشف المبكر على الأورام السرطانية. وسيتم خلال أشغال هذا اللقاء العلمي الذي يدوم يومين، مناقشة ما لا يقل عن 30 مداخلة تدور حول تقييم الممارسات المهنية بمراكز مكافحة السرطان وعرض تجارب محلية تتعلق بالكشف المبكر عن الأورام السرطانية. كما ستنشط خلال أشغال هذا اللقاء ورشات عمل تتناول إتّفاقيات التطبيب المنزلي (العلاج بالمنزل) وظروف حياة المرضى خلال مراحل العلاج بالأشعة والعلاج الكيمائي بالإضافة إلى المرافقة البسيكولوجية والاجتماعية للمرضى طيلة مراحل العلاج. وتنظم الأيام الوطنية لمركز مكافحة السرطان بعنابة التي تشهد مشاركة مهنيي الصحة وأطباء مختصين في أمراض السرطان من مختلف جهات الوطن، من طرف المركز الاستشفائي الجامعي لعنابة بالتعاون مع كل من الجمعية الوطنية لمكافحة السرطان وجامعة باجي مختار.