الجزائر - A la une

جمعيات تطالب بإنشاء مصلحة خاصة بهم



جمعيات تطالب بإنشاء مصلحة خاصة بهم
يواجه مرضى فقر الدم الوراثي مضاعفات صحية خطيرة تهدّد حياتهم، وهم الذين عاشوا حاملين لمرض لازمهم منذ ولادتهم ولازال ينخر أجسادهم، ما جعل الأطباء يصنفونهم في صدارة المرضى الأكثر حاجة إلى التبرع بالدم ويحذرون في نفس الوقت من زواج الأقارب الذي تبيّن أنه السبب في الكثير من الأمراض الوراثية، لتزيد بذلك معاناة هؤلاء المرضى بسكيكدة في ظل غياب مصلحة خاصة بفقر الدم الوراثي بالمستشفى القديم للمدينة، وهو ما دفع بالعديد من الجمعيات للمطالبة بتوفير ذلك وفي أقرب الآجال للتخفيف من معاناة هؤلاء المرضى. معاناة حقيقية يتكبدها مرضى فقر الدم الوراثي منهم محمد 13 سنة) أحد من يترددون على مستشفى سكيكدة بغرض نقل الدم، وهو يحاول مواجهة مرضه بكل قوة لإقْتناعه أنه قدره المحتوم في هذه الحياة فقد ورث المرض من والده، وهو يدعو الجميع من أجل التبرع أكثر بالدم كون مرضى فقر الدم الوراثي بحاجة إلى عملية نقل الدم بصورة مستمرة، لتزيد بذلك معاناته مع التنقل للمستشفيات المجاورة من أجل تلقي العلاج. تسجيل أكثر من 1000 حالة لفقر الدم الوراثي بسكيكدة وفي ذات السياق، طالبت جمعية ابن رشد لفقر الدم الوراثي بسكيكدة، بضرورة إنشاء مصلحة خاصة للتكفل بالمصابين بهذا المرض بالمستشفى القديم للمدينة، وذلك بالنظر إلى انتشار هذا الداء بكثرة عبر الولايات الساحلية. وقد صرح رئيس هذه الجمعية، محمد سعيود، على هامش جمعية عامة لذات الجمعية احتضنها المركز الثقافي عيسات إيدير، بأنه أصبح من الضروري إنشاء هذه المصلحة بالنظر للمعاناة التي تواجهها فئة المرضى بفقر الدم الوراثي بهذه الولاية. وذكر في هذا السياق بأن أعضاء الجمعية وكذا المرضى وأوليائهم، ما فتئوا يطالبون من المسؤولين المعنيين بإنشاء هذه المصلحة لوضع حد لمعاناة المرضى بفقر الدم الوراثي الذين يضطرون للتنقل إلى ولايات أخرى تتوفر على إمكانيات للعلاج في هذا المجال، والتي عادة ما ترفض التكفل بمرضى قادمين إليها من ولاية سكيكدة، حسب قوله. كما تطالب ذات الجمعية بضرورة تحسين الخدمات الطبية بالمؤسسات الاستشفائية لكل من القل وتمالوس وعزابة والحروش. وتسجل حاليا 1050 حالة مشخصة لفقر الدم الوراثي عبر ولاية سكيكدة وهو رقم مرشح للزيادة -حسبما قال السيد سعيود- الذي أكد على أهمية توعية المواطنين بخطورة هذا المرض وكيفية الوقاية منه. ويعرف مرض فقر الدم بأنه حالة ينخفض فيها عدد كريات الدم الحمراء الصحية إلى ما دون الحالة العادية، وفي حالة إصابة الشخص بفقر الدم فإن دمه لا يستطيع نقل الأوكسجين الكافي للأنسجة، وبذلك يحس الشخص بالإرهاق والضعف والغثيان وكذلك آلام في الرأس وتكون بشرته شاحبة اللون تتميز ببرودتها وتزداد نبضات قلبه. وأضاف أن هذا الداء منتشر بكثرة بالمناطق المطلة على البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط. وينتشر أكثر بالجزائر عبر ولايات عنابة والطارف وسكيكدة.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)