محاولة فرار جماعية من أحد أكبر سجون المغرب

شهد أحد أكبر السجون في المغرب، مساء الخميس، تمردا قاده سجناء في محاولة لتنفيذ هروب جماعي، إذ عمدوا إلى إضرام النيران في الأفرشة ما أدى إلى اندلاع حريق مهول أوقع إصابات في صفوف المسجونين، وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي الإسعافات، كما ذكرت مصادر متطابقة أن الشرطة قامت بإطلاق النار في الهواء لمنع السجناء من الهرب.وقد تداولت مواقع إخبارية في اللحظات الأولى لوقوع الحادث، أخبارا عن سماع دوي انفجار تلاه بعد ذلك اندلاع حريق في جانب من السجن، وهو ما استدعى إعلان حالة استنفار داخل السجن وفي محيطه.وأفادت قناة "شوف تي في" الإلكترونية، بأن أحد السجناء حاول الفرار مستغلا الحريق، مشيرة إلى أنه أصاب موظفا بالسجن حاول إيقافه بضربة خطيرة على مستوى الرأس بواسطة حجر، مشيرة إلى أنه جرى نقل الموظف المصاب إلى المستشفى غارقا في دمائه.ساعات قليلة على وقوع الحادث، أكدت "المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج"، أن سجن "عكاشة" بالضاحية الشمالية للدار البيضاء، شهد، عشية الخميس، أحداث شغب وتمرد من طرف نزلاء هذه المؤسسة. وأشار البيان إلى أن المعطيات الميدانية الأولية، قد أوضحت أن هذه الأحداث تمّت وفق مخطط مدروس وضعه ونفذه متزعمو هذه الحركة، لافتة إلى أن المتمردين عمدوا إلى إحراق بعض الأفرشة من أجل إحداث دخان، والعمل على دفع الموظفين إلى التدخل، وذلك بهدف مهاجمتهم والخروج خارج أسوار السجن.وأفاد البيان، بأن بعض المسجونين أرادوا الاستيلاء على الأسلحة بعد أن حاولوا فتح باب خشبي لمكان إيداع الأسلحة، موضحا أنهم فشلوا في الوصول إلى الأسلحة بعدما تعذر عليهم كسر الشبكة الحديدية للباب.وحسب البيان، فقد أضرم هؤلاء السجناء النار حين خروجهم إلى خارج السجن كما قاموا بتكسير حافلة لنقل المسجونين وبرشق بعض الموظفين الذين أصيبوا بجروح خفيفة، وطوّقت القوات العمومية السجن، كما تدخل عدد منهم داخله، حيث قاموا بإخراج مجموعات من السجناء إلى الساحة من أجل إخلاء السجن إلى حين إحكام السيطرة على المتسببين في أعمال الشغب بالداخل.وتمكنت قوات الأمن بدعم من الحراس القادمين من المؤسسات العقابية المجاورة من السيطرة على الوضع وإعادة النظام والأمن إلى السجن.وسيجري إرسال لجنة مركزية للتحقيق في ملابسات الحادث والعناصر التي كانت وراءه وحول من خطط له.