الجزائر - A la une

محاجر الحصى تنغص على سكان وادي الفضة بالشلف حياتهم



محاجر الحصى تنغص على سكان وادي الفضة بالشلف حياتهم
أضحت الأحياء السكنية بالجهة الشرقية لبلدية وادي الفضة شرق عاصمة ولاية الشلف "منطقة منكوبة" كما يصفها السكان، بعدما صارت تعيش في وضع وصف بالمأساوي بسبب المحاجر بالمنطقة لاسيما أحياء مزاري، سوكرام وبئر صفصاف، التي تسببت في تلويث المصادر المائية، ونفوق عدد كبر من المواشي، إضافة إلى الأضرار الصحية نتيجة الغبار الكثيف القادم من تلك المحاجر.وحسب ممثلين عن سكان المنطقة، التقتهم "البلاد"، فإن المحاجر ال 5 الموجودة بهذه المناطق التابعة لإقليم وادي الفضة على الطريق الوطني رقم 04، لا تحترم دفاتر الشروط وتقوم بتجاوزات عديدة، تهدد سلامة السكان وتؤثر عليهم صحيا واقتصاديا. ولعل من أخطر المشاكل التي يضطر سكان هذه التجمعات السكنية إلى تحملها، استخدام تلك المقالع للمواد المتفجرة، والتي تسبب انفجارات عنيفة تهز منازل المنطقة، هذه الانفجارات التي تتكرر في المتوسط ما بين 4 و5 مرات في الأسبوع.وحسب تصريحات المواطنين، فإن هذه التفجيرات تسببت في تشقق المساكن، وانهيارات صخرية تهدد المباني والممتلكات، وكذا حياة القاطنين بهذه المنطقة.ويضيف سكان منطقة "مزاري"، الأكثر تضررا من هذه المقالع، أن الانهيارات الصخرية نتجت عنها أضرار بالغة مست بعض الأراضي الفلاحية التي امتلأت بالحصى والحجر وصارت غير قابلة للزراعة، الشيء الذي أدى إلى مشاكل اجتماعية ومادية تحملها مستغلو تلك القطع الأرضية.من جهة أخرى، يواجه سكان "سوكرام" غبار كثيف ينبعث طيلة اليوم من تلك المحاجر التي أدت إلى مشاكل صحية للسكان الذين أدلوا ل"البلاد"، بشواهد طبية تؤكد إصابتهم بمشاكل على مستوى الجهاز التنفسي وأمراض العيون، هذا إلى جانب نفوق عدد كبير من المواشي والدواجن، الأمر الذي جعل السكان يحملون المسؤولية الكاملة لأصحاب المقالع الحجرية ومديرية الطاقة والمناجم التي رخصت لهم.ويتهم السكان الشركات المستغلة لتلك المحاجر ب"احتلال" المسالك والتسبب في عزل المناطق، حيث إن تلك الشركات قامت بتوسيع الطرق التي أنشأها السكان لتستغلها شاحناتها في نقل الأحجار. وتكمن الخطورة في استخدام تلك المسالك الطرقية في السرعة الكبيرة التي تسير بها تلك الشاحنات، والتي تتحرك في موكب يضم ما يقارب 5 إلى 10 شاحنات في الرحلة الواحدة، حسب شهود عيان، ويؤدي هذا الأمر أيضا إلى انبعاث أتربة تغطي المنطقة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)