طوابير لامتناهية بمحطات نفطال بالجنوب والوقود مفقود

استفحلت خلال 5 أيام الأخيرة، أزمة الوقود على مستوى ولايات الجنوب كحال الجلفة، الأغواط وغرداية وبسكرة، ومست مختلف الأنواع، حيث كانت الأزمة قبل مدة مقتصرة على المازوت، غير أنها في الفترة الأخيرة امتدت إلى البنزين الممتاز والعادي وأيضا البنزين بدون رصاص.وتشهد محطات نفطال لتوزيع الوقود ضغطا كبيرا، على خلفية النقص الكبير والانعدام في أحيان كثيرة لوقود السيارات بمختلف الأنواع، وهي الأزمة التي كانت تعيشها بعض الولايات، قبل أن تعمم، ويسجل يوميا تشكل طوابير كبيرة وطويلة داخل وأمام محطات نفطال، من قبل أصحاب المركبات بمختلف أنواعها، في محاولات يائسة لملء خزاناتهم، وظهر العديد من المواطنون وأصحاب المركبات متذمرين جدا من هذه الوضعية، التي دامت 6 أيام كاملة، مؤكدين في تصريحات متطابقة على أنهم أضحوا "مسجونين" داخل هذه المحطات دون تدخل من الهيئات المعنية، مطالبين بتحرك عاجل لكون الأزمة استفحلت بشكل كبير، وظهر أحد السائقين في حالة "هيستريا " كبيرة، بعد أن مكث في ولاية الجلفة ثلاثة أيام كاملة، بعد أن فشل في تأمين وقود لسيارته طيلة تنقله راجلا بين محطات التزود بعاصمة الولاية، وقال بعض السائقين إن الأزمة وصلت حتى إلى البلديات النائية، وإلى غاية يوم أمس، كانت ولايات الجنوب تعيش أزمة كبيرة في التزود بالوقود، وشهدت العديد من المحطات مشاجرات بين أصحاب المركبات أنفسهم أو بين هؤلاء وبين أصحاب محطات التوزيع، مما جعل بعض نقاط التوزيع تتحول إلى "حلبة" للمصارعات. مع العلم أن سوء الأحوال الجوية كان من أسباب عدم تزويد هذه المحطات.