مجموعة إرهابية تنجو من كمين عسكري بيسر ببومرداس

أفادت مصار أمنية ل"البلاد" أن ثلاثة إرهابيين يعتبرون من أبرز أتباع عبد المالك غوري الملقب "خالد أبو سليمان"، أمير خلية تنظيم ما بات يعرف بالدولة الإسلامية في العراق والشام، الذي أعلن سابقا عن مسؤوليته في اختطاف وقتل السائح الفرنسي هيرفي غوردال، نجوا مساء أول أمس من كمين عسكري كانت وحدة خاصة تابعة للناحية العسكرية الأولى مختصة في مكافحة الإرهاب على الطريق الرابط بين يسر وشعبة العامر بولاية بومراس، حسبما أشار إليه المصدر.وحسب المعطيات، فإنه استغلالا لمعلومات هامة تتعلق بتحرك إرهابي في المنطقة لأتباع عبد المالك غوري، 37 عاما في المنطقة التي تعتبر مسقط رأس أحد معاونيه، تحركت قوات خاصة مرابطة لمسالك وعرة للمنطقة وقامت بفتح النار على سيارة نفعية كانت تقل ثلاثة من معاونيه كانوا بصدد عبور المحور المذكور، غير أنهم أفلتوا بأعجوبة من الكمين العسكري، وتظهر المصادر التي استقتها "البلاد" أن السيارة كان على متنها ثلاثة من أتباع "خالد أبو سليمان" تعرضوا الى هجوم مكثف بمختلف الأسلحة من قبل قناصة تابعين للجيش، لكن لسوء الحظ العناصر الارهابية سارعت إلى تجاوز الكمين بأعجوبة ولاذت بالفرار، مستفيدة من البساتين التي يغطيها الظلام، في وقت لم يؤكد المصدر عما إذا كان قد وقع اشتباكا بين الطرفين، مرجحا فرضية امتلاك هذه الجماعة لمعدات كشف ليلية متطورة جدا جعلتهم ينجون من الكمين، وأضاف المصدر أن المجموعة تمكنت من الهروب، بينما يبقى الجيش يرابط بمسالك المنطقة في عملية تمشيط واسعة النطاق بحثا عن عناصر الخلية الإرهابية، وأن العملية توسعت رقعتها لتشمل مناطق يسر، ماتوسة، خميس الخشنة وأولاد ابراهيم إلى غاية الأربعطاش، وأسر المصدر بأن أتباع هذا الأمير كانوا يخططون لإعداد هجوم إرهابي أو البحث عن موضع قدم في مسالك أمنة من خلال الفرار من عملية التمشيط الواسعة التي لا تزال جارية في جبال جرجرة.فيما ربط المصدر هذا التسلل الإرهابي على المحور نفسه بمحاولة الهروب من الحصار العسكري.وأشارت المعلومات إلى أن عبد المالك غوري كان موضوع مطاردة هو الآخر قبل أسبوع من قبل قوات الجيش بمنطقة سي مصطفى، البلدة الأم التي تقع بجوار بلدية يسر، وهي المنطقة التي تشهد تحقيقات أمنية مركزة من طرف جهات أمنية عليا مختصة في محاربة الارهاب محاولة تفكيك خلايا نائمة يرجح احتمال تعاونها مع المبحوث عنهم أمنيا.