الجزائر

مثقفون يؤكدون على وطنية السائحي ويفندون التهم التي لفقت له في الذكرى السابعة لرحيله



مثقفون يؤكدون على وطنية السائحي ويفندون التهم التي لفقت له                                    في الذكرى السابعة لرحيله
أجمع المتدخلون في ندوة جمعية الكلمة للإعلام والثقافة ''محمد الأخضر السائحي.. شاعرا ومذيعا'' على وطنية الشاعر وإخلاصه لبلده، رغم ما عاناه بخصوص تلفيق التهم له بسبب قصيدة منسوبة له في مدح الجنرال الفرنسي ديغول عام 1958 ...
وقد حضر الندوة التي نظمت بالمركز الثقافي عز الدين مجوبي في الذكرى السابعة لرحيل الشاعر محمد الأخضر السائحي، جمع من المثقفين الذي عرفوه وبعض أفراد أسرته، ويتعلق الأمر بكل من المدير الأول للإذاعة الوطنية عبد القادر نور، الشعراء محمد عبد القادر السائحي، العلمي السائحي، محمد الحسن اكيلال، عبد المجيد لغريب، ميلود خيزار، ناصر الدين باكرية، إضافة إلى عدد من المثقفين، الأدباء، والإعلاميين.
أكد الإعلامي المدير الأول للإذاعة الوطنية عبد القادر نور في مداخلته حول المرحوم السائحي على أن الفقيد كان ''فردا '' يشتغل ويؤدي دوره الثقافي إبان الاحتلال وكأنه مؤسسة، وبعد الاستقلال كانت الإذاعة تعتمد عليه في الأسابيع الثقافية في الخارج، وكان ''دائما قريبا مني، أوقف اجتماعاتي حين يحضر لاستقبله وأجلس إليه، فهو رجل مثقف ووطني، وقد فقدت الإذاعة واحدا من خيرة أبنائها بل ركنا كبيرا، ما يزال ينتظر الإنصاف، أما عن البرامج الإذاعية اليوم فقد قال ذات الإعلامي أنها ''خدماتية والاهتمام بالأدب، الفكر، والتاريخ صار مناسباتيا على عكس ما كان سائدا قبل 1986''.
أما ابن الفقيد العلمي السائحي تحدث عن والده قائلا: ''ستطبع الأعمال الشعرية الكاملة لوالدي قبل نهاية 2012، والمرحوم شعره ناضج بالوطنية وحب الوطن وقد أعد الدكتور محمد الصالح الجابري أطروحة ماجستير يشيد فيها بمساهمته في تفعيل الحركة الثقافية خلال الاحتلال، ويعتبر عمله '' المدينة السعيدة '' إرهاصا للنظام الاشتراكي الذي تبنته البلاد بعد الاستقلال، مضيفا ''فيما تعتبر قصائده في لحبيب بورقيبة معبرا إلى قلوب التونسيين الذين أحبوه، وعن قصيدة حول ديغول، قال ''والدي لم يحدثني عنها إطلاقا، وان كتبها فعلا فهي تعبير منه كشاعر أبدى إعجابه بموقف ديغول الذي أنقذ شعبه من النازية، وهذا الإعجاب هدفه دفع الجزائريين إلى الحماسة لتقرير مصيرهم بالجهاد، معتبرا أن موقف والده أشبه بموقف ابن باديس حين امتدح أتاتورك الذي أنقذ تركيا من الحلفاء''، والقصيدة غير متوفرة عند أي كان، ولا يشتهر منها إلا بيت وحيد وغير موزون.
كما تحدث أحد أقرباء محمد الأخضر السائحي، وبالتحديد أخ زوجة المرحوم، الشاعر محمد عبد القادر السائحي، على هامش الندوة، عن وطنية الفقيد، وتطرق إلى نضاله مع الطلبة الجزائريين بجامع الزيتونة بتونس ضد المحتل الفرنسي، مما كلفه الهروب من بطش الفرنسيين بتونس، إلى أن اعتقل بمدينة تقرت فور وصوله، وزج به في السجن، قائلا في هذا الشأن ''هو باعث الحركة الثقافية في منطقته، ويتميز حتى بين الأهل والأقارب بروح الدعابة و الطرافة و النكتة الخفيفة، وقد حفظ القرآن وعمره 10 سنوات وكتب الشعر ولم يتجاوز 12 سنة''.
ومن جهته، أكد الشاعر عبد المجيد لغريب على جرأة محمد الأخضر السائحي التي كشفها الشاعر محمد الشبوكي في آخر تسجيل تلفزيوني في مهرجان محمد العيد آل خليفة، قائلا: ''هو الذي كان يدفعني الى منصة الشعر في تونس أيام درسنا في الزيتونة، وعلمني كيف أخرج من قوقعتي وأواجه الجمهور لأقرأ الشعر''.
في حين اعتبر الشاعر محمد الحسن اكيلال محمد الأخضر السائحي ''مثقفا حقيقيا وأديبا موسوعيا متواضعا، على عكس كثير من مثقفينا اليوم، وكان متأثرا بمدرسة المهجر وشعره يمتاز بالمتانة والقوة، وقد تشرفت بمعرفته في بداية السبعينيات وكان ممن دفعوني لأقرأ الشعر في قاعة الموقار آنذاك، وكنت شابا يافعا يحمل أوراق شعره في كيس بخجل، اكتشفه السائحي، فتطفل على كيسي وقال بعد أن قرأ محاولاتي ''أنت شاعر''.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)