الجزائر

مالا تعرفه عن «السبحة»


مالا تعرفه عن «السبحة»
يعتقد البعض خطأ أن السبحة «اختراع» إسلامي، والحقيقة أنها ظهرت خلال الحضارة السومرية في الألفية السادسة قبل الميلاد.وتغص الأسواق في شهر رمضان المبارك على شراء السبحة أو المسبحة والتي أخذت الصبغة الإسلامية في العصور المتأخرة، حيث ارتبطت بالشعائر الإسلامية إبان الدولة الأموية، بحسب موقع «سكاي نيوز».السبحة والقلادةويفسر المستشار محمد سامي محمد أبو غوش في كتابه «الأحجار الكريمة- تاريخ السبحة» فيقول: «إن فكرة السبحة هي تطور طبيعي وحتمي من فكرة القلادة، إلا أنه من الصعب التحديد الدقيق الزمني من تحول استخدام القلادة كسبحة للأغراض الدينية، بيد أنه يمكن القول والافتراض أن فكرة السبحة بدأت عند السومريين قبل (5000) سنة و(سومر دولة قديمة في بلاد الرافدين بداية الألفية الثالثة ق.م، لكن كان بداية السومريين في الألفية السادسة ق.م».عرف اليهود السبحة وأطلقوا عليها اسم «ماه بركوت» وتعني المائة بركة، كما استخدمها رهبان النصارى أيضًا، كما عرفت عند الأديان الأرضية الأخرى كالبوذية والبرهامية.ولأن السبحة أخذت مسحتها الإسلامية في العصور المتأخرة، فقد ذهب بعض العلماء في مسألة حكمها الشرعي إلى أنها بدعة وأفتى بعدم جواز استخدامها لأنها لا ترتبط بشعائر الإسلام، أما الآخر فذهب إلى جوازها مع التفضيل بالقول بالتسبيح باليد والعد ببراجم الأصابع طلبًا لشهادة الجوارح يوم القيامة.معتقدات ومذاهبأما مسألة الإقبال على شراء السبحات في المناسبات الدينية، فمن الناس من يذهب بالمعتقدات الروحانية أو الخرافات الطبية كملجأ يحمله على شرائها بأنواع أحجارها أو خرزها المختلفة؛ فمنها ما هو مصنوع من نوى البلح أو نوى ثمار الزيتون، ومنها ما هو محفور بالخشب المعطر كالصندل وغيره، أو الأحجار الكريمة أو شبه الكريمة، أو حتى ذلك المصنع من المعادن الثمينة والنفيسة كالذهب والفضة.وقد تكون السبحة إما مقصدًا للوجاهة أو كنوع من الموضة، فمنها ما هو يبدو كمظهر شعائري أو آخر طلبًا للاستشفاء ودرء للعين والحسد، أو آخرون يستخدمونها كالمريدين أو الدراويش ممن يقبلون على شرائها حفظًا للورد. فالناس فيما يشترون من السبحات مذاهب! فمنهم من يحملها كمظهر جمالي، وآخر كمظهر ديني، أو متبركًا معتقدًا بقدرتها على جلب الحاجة.ودخلت السبحة الفن من أوسع أبوابه فتغنت بها القصائد والطقاطيق المصرية، وخاصة تلك التي غناها الثلاثي المرح من كلمات نبيلة قنديل التي تقول: «سبحة رمضان لولي ومرجان بتلاتة وتلاتين حباية».التكنولوجيا والسبحةكما غزت التكنولوجيا خيوط السبحات العتيقة وحبات خرزها، لتدخل غمار التطبيقات على الهواتف المحمولة من خلال تطبيقات إلكترونية سواء على الهواتف النقالة التي تعمل بنظام آبل أي أو إس 8 أو بنظام أندرويد، حيث يقوم المستخدم بتحريك أصبعه على الشاشة كما لو أنه يُسبح بالإضافة إلى أدعية وأذكار إسلامية.وتتكون السبحة التي يستخدمها المسلمون من تسعة وتسعين حبة مع فاصلتين صغيرتين، حيث يكون بين كل فاصل ثلاثة وثلاثون حبة وشاهد أو من ثلاثة وثلاثون حبة مع فاصلتين، حيث يكون بين كل فاصل إحدى عشرة حبة وشاهد، من المهم في المسابح أن تكون حباتها ذات حجم مناسب يسهل معه تحريكها بأصابع اليد الواحدة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)