الجزائر

"ما يحدث في غزّة حرام وظلم وأتمنى أن يحلّ السلام في الوطن العربي"




أستاذة وخريجة المعهد العالي للموسيقى بلبنان، مختصة في الغناء الشرقي والعزف على العود والكمان، تدير الكورال الشرقي منذ فترة، بات لها تجربة مع باقي الكورال، كما أصبح لها بعد مهرجان المالوف بقسنيطنة فرقتها الخاصة، إنّها الفنانة اللبنانية إبنة واد "الشحرور" نادين باروكي تتحدث في حوار ل"الفجر" عن غزّة الجريحة وقسنيطنية وأغنيتها الخاصة بالجزائر."أحلم بعمل ديو مع مامي وأونريكو ماسياس""نادمة لأنني لم أحضر ولا حفلة للراحلة وردة الجزائرية" زيارتك الثانية للجزائر، تأتي بدعوة من الديوان الوطني للثقافة للإعلام، قدّمت الليلة (أول أمس) لجمهور قاعة الموڤار وصلات لأشهر الأسماء الفنية العربية ما السبب؟أجل، قدّمت باقة منوعة من الأغاني والمدائح، على غرار ابتهال ديني للسيدة الراحلة كوكب الشرق أم كلثوم وأغاني للسيدة الشحرورة صباح، وكذا أغنية للمرحوم عبد الوهاب، بالإضافة إلى أغنية ”يوم وليلة” لصاحبتها الراحلة وردة الجزائرية وذلك كتكريم منّي لها، وكتقدير من روحي لروحها لأني أحبها، إلى جانب أغنية رائعة بعنوان ”صرخة بطل وجنات عتمد النظر”، للراحل الفنان اللبناني وديع الصافي وكذا ”يا دار الوفاء”. دون أن أنسى صاحبة الحنجرة الذهبية فيروز، وكذا يا ورد من يشتريك وغيرها امن الوصلات التي تمتع أسماء الجمهور الجزائري الرائع. ومن خلال ما قلت أردت تذكر هذه الأسماء الفنية لأنها تبقى عملاقة في سماء الأغنية العربية ولن يمحوها الزمن. على ذكرك الراحلة، سيدة الطرب العربي وردة الجزائرية، هل سبق لك التعامل معها؟للأسف الشديد لا، وما يحزني أكثر هو أنني تمنيت أن أحضر ولو حفلة للراحلة وردة الجزائرية، لكن لم يحدث هذا، وهذا شيء يؤسفني كثيرا، لأني أقدر هذه السيدة العظيمة والعملاقة التي أرخت لتاريخ الفن العربي.هل، من مفاجأة حضرتها للجمهور الجزائري في هذه الزيارة الثانية بعد تلك التي قادتك العام الفارط، إلى عاصمة الجسور المعلقة؟كنت، سأتحدث عنها، حيث حضرت للجمهور الجزائري وعشاق أغاني، أغنية خاصة بعنوان ”حب الجزائر”، وهذه الأغنية هي عربون محبة وتقدير من الشعب اللبناني إلى الشعب الجزائري الشقيق، كما أنني أحب الجزائر بصورة لا تتصورها، وبالتالي جاء إعداد هذه الأغنية، التي لحنتها بنفسي وكتب كلماتها زهير شهيب وأشرف على توزيع موسيقاها إلي دريان، العضو معنا في الفرقة، ومناسبة كتابتها كانت مباشرة بعد عودتي من قسنيطينة العام الماضي.كيف كانت زيارتك الأولى لقسنطينة في إطار مهرجان المالوف الدولي؟قسنيطينة، هذه المدينة الرائعة، تركت أثر كبير في نفسي وهزت مشاعري، حيث بعد عودتي إلى بيروت، قررت أن أقدم هدية ولو بسيطة إلى الجمهور الجزائري الذواق وما في أحلى هدية من أغنية وطنية تظلّ كعربون محبة بين الجزائر ولبنان، ويقول مقطع منها ”قسنطينة بيعلو صخرها ما التقى، بتشوف تحتك ها النسور محلقة، فيك ابن باديس شو كاتب بيوت، يا عاصمة الثقافة والتقى، على صخرة غارنيت مبنية لبيوت، وأجمل مناظر والجسور معلقة”. ماذا عن مهرجان المالوف، سيما وأنّك سجلت أولّ، مشارك فيه؟كانت، مشاركتي في مهرجان المالوف الدولي بقسنطينة مميزة، ومهمة بالنسبة لي، حيث أديت حفلة رائعة، استمتع الجمهور والعائلات القسنطينة التي حضرت، تلك الحفلة، بباقة من الأغاني والوصلات الشرقية، وأدائي أشادت به الصحافة الجزائرية التي غطت المهرجان. وأود الإشارة فقط إلى أن الجمهور الجزائري ذواق للطرب ومتعطش للثقافة والفن معا. غزّة وأهلها هم اليوم تحت قصف الإسرائيليين، ما رأيك فيما يحدث في ظل صمت عربي مخزي؟صدقا، ما يحدث في كافة الدول العربية يعتبر ظلما، فما بالك بالذي يحدث في غزّة، لذلك أنا ضد كل شيء إسمه موت ودمار يعني يجب إحلال السلام بالمنطقة وفي كافة بلدان العالم العربي، والفنان يجب أن يغني للسلام والأمن والأمان ويقدم فنه للعالم بطريقة حضارية بعيدا عن السياسة والتغليط. وأتمنى أن يعم السلام في الوطن العربي. لم تحددي موقفك مما يجري في غزّة؟لا أريد الخوض في أمور سياسية، لأنني لا أفهم هذا المجال، فبالطبع ما يجري من قتل ودمار في غزّة ويعاني منه الفلسطينيون ظلم لا يقبله الله، كما أنّه حرام، فالرسالة التي أوجهها هو قولي الدائم ”أنّ الشعب دوما على حق وفقط”. قبل الختام، كيف ترين واقع فن الإنشاد والموسيقى الأندلسية بكل ما تضمه من أنواع في الجزائر؟أكيد، فزيارتي الثانية والأولى، أتاحت لي فرصة اكتشاف، طبوع غنائية جزائرية، ومنها الموسيقى الأندلسية التي تتميز بالتنوع، في الإيقاعات والريتم، من خلال استعمال آلات مختلفة، لا نستعملها في المشرق، وما لفت نظري أكثر توظيفها للإيقاعات الإفريقية المركبة مع الجزائرية واللهجة المحلية الجميلة. ألم تجربي استعمالها في موشحاتك الأندلسية الشرقية؟جربت استخدامها، لكن وجدتها صعبة، فأصلها أندلسي والموشح الأندلسي، الذي يتم بالطريقة الجزائرية يحمل نوعا من الإحساس وهذا ما يغيب عندنا في الشرق، فبالرغم من صعوبة اللجهة التي لا نفهمها بشكل كبير أقصد الهجة الخاصة بالموشحات، وحتى الإيقاع لأننا لا نشعر به ولا نحسّه. وبالتالي لا يمكنني تأديته بشكل ممتاز، لذلك تجدني أحرص على أداء الموشح الأندلسي المستعمل في المشرق. أيوجد في الأفق أو حاليا، تعاون مع فنانين جزائريين؟إذا أتيحت لي الفرصة لا أقول لا، وهذا شرف كبير وأمنية لو تتحقق سأكون جدّ سعيدة، فقط أشير إلى أنني أتمنى أن أشتغل ثنائية مع الفنان وعازف الغيتار الجزائري الأصل أونركيو ماسياس، فأحببت صوت هذا الفنان. إضافة إلى صوت ثان يغني بإحساس كبير هو الشاب مامي الذي أدى أغنية ”بلادي هي الجزائر”، وأتمنى أن نكون ثنائي في أغنية معينة. ما هي مشاريعك المستقبلية؟أفضل، عدم الإفصاح عنها، وأدعها في المستقبل، لأنّه لا يمكننا أن نكون صادقين، ونعرف التطورات التي تحصل.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)