الجزائر

مئات الأطفال في صفوف الجماعات الإسلامية شمالي مالي موريتانيا ترفض المشاركة في حرب ضد القاعدة خارج حدودها




مئات الأطفال في صفوف الجماعات الإسلامية شمالي مالي                                    موريتانيا ترفض المشاركة في حرب ضد القاعدة خارج حدودها
صرح الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، أن بلاده لن تتدخل عسكريا في مالي ''لأن الوضع معقد جدا ولأن موريتانيا لا تملك الحل''. في غضون ذلك، حذرت منظمة مالية غير حكومية من استفحال ظاهرة تجنيد الأطفال في صفوف الجماعات الإسلامية المسيطرة على شمال البلاد، ذكر رئيس موريتانيا ولد عبد العزيز، ليلة الأحد إلى الاثنين الماضية، في خطاب بمنطقة أتار في شمال البلاد، بمناسبة مرور ثلاث سنوات على وصوله إلى الحكم، أنه وجه رسالة لتنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي، مفادها أن موريتانيا لن تتهاون ولن ترحم الجماعات الإسلامية المسلحة، إن هي اقتربت من الحدود الموريتانية أو تعرضت لمصالح البلاد.
وقال ولد عبد العزيز في خطابه الذي نشرته وسائل إعلام محلية، إن الأزمة المالية ''عميقة ولكن الماليين هم من عليهم حلها''، وإن موريتانيا لن تتدخل في الشمال المالي لحل أزمة الشمال الواقع تحت قبضة القاعدة وأنصار الدين وجماعة التوحيد والجهاد غرب إفريقيا، ولكنها ستمد يد العون حسبه للماليين ضمن المنظومة الدولية إن تقرر أي تحرك بهذا الشأن.
وقال ولد عبد العزيز بأنه أبلغ الأطراف الدولية المعنية بالملف، بأن الأزمة لابد من تسويتها فى الجنوب أولا من خلال تشكيل حكومة قوية ووحدوية تضم الجميع، قبل أي تحرك لاستعادة الشمال من المجموعات الإرهابية التي سيطرت عليه. مشيرا إلى أن الجماعات المسلحة بإقليم أزواد يمكنها أن تشكل خطرا على الدول الأخرى بل مصالح العالم بأسره إذا وجدت الحرية في توسيع نشاطها. وذكر بالأعمال التي ارتكبتها تلك المجموعات ضد مصالح عسكرية ومدنية في موريتانيا والجزائر والنيجر وبعض الدول الأخرى.
وأضاف ولد عبد العزيز إن الموريتانيين ''يعتمدون على الله وحده والقوات التابعة لهم، من أجل حماية الحدود التي تربطهم مع جمهورية مالي''. وأوضح بأنهم لا يعولون على الولايات المتحدة الأمريكية أو فرنسا، كما أنهم غير معنيين بحروب الوكالة التي يتحدث عنها البعض''. وتابع بأن نواكشوط جهزت جيشها لمواجهة القاعدة، وإن المؤسسة العسكرية باتت لها قيمة في ظل حكمه من خلال التجهيزات والعتاد الذي تم اقتناؤه، وإنها تنتظر المزيد خلال الأشهر القادمة.
في نفس السياق، ذكرت منظمة مالية غير حكومية أن مئات الأطفال جندتهم الجماعات الإسلامية المسلحة في صفوفها بشمال مالي. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية، أمس، عن نتائج تحقيق أجرته جمعية ''التحالف المالي من أجل حقوق الطفل''، حول أوضاع الأطفال في البلاد المئات من الأطفال البالغين أعمارهم بين 17 و19 سنة، يوجدون ضمن التنظيمات المسلحة المسيطرة على مناطق الشمال الثلاث وهي غاو وكيدال وتومبوكتو.
وقال رئيس الجمعية، محمود لمين سيسي، أن التحقيقات التي أجريت تقوم على معلومات متطابقة مفادها بأن هؤلاء الأطفال يتم استعمالهم كمقاتلين ومرشدين ومخبرين وحراس وطباخين، وكعبيد أحيانا بالنسبة للبنات اللواتي يتعرضن، حسبه، للاعتداءات الجنسية. وأضاف سيسي بأن هؤلاء الأطفال من جنسية مالية أساسا ومن السينغال والنيجر أيضا. ودعا رئيس الجمعية المنظمات النشطة بالمنطقة والجمعيات الدولية، إلى ''إيلاء عناية خاصة لهذا الموضوع لأن تجنيد الأطفال متواصل حاليا في شمال مالي''.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)