الجزائر - A la une

مُقري والميني جيب
قال مُقري رئيس حزب إخوان الجزائر، في تجمّع نسويِّ لمنقّبات ومحجّبات حركته المتاجرة بالدّين، احتفالا ”زعمة زعمة” بعيد المرأة، إنَّ لابسات ”الميني جيب” لا يمثّلن المرأة الجزائرية، لأنَّ 85 بالمئة منَ النساء الجزائريات، متجلببات ومنقبات ومحتجبات عن الأنظار. وأشار في السياق إلى أنَّ ”سفور” المرأة وتخلّيها عن اللّباس ”الشرعي”، محضُ مؤامرة غربية للنيل من أصالة وشرف الجزائرية. ولتفادي ارتفاع ضغط الدم الذي قد يسبّبه لي الدخولُ في السّجالات العقيمة حول مواضيع من قبيل ”لبس” المرأة؛ وهي مسألةٌ لا تخصُّ غيرَها، تاجرَ دين كان أم بائع وهم؛ فمن الواجب تذكير السي مُقري بأنَّ ”الميني جيب” انقرض منذ زمن بعيد، مع أولي بشائر وطلائع الوهابية. وكانت الجزائريات صنفان: ”سيفيليزي” و”محتشمة” بحايك أو ملاية أو عباءة، فلا كانت الأولى تعتبر الثانية متخلّفةً، ولا كانت الثانية ترى في الأولى الفسق والفجور مثلما صار الوضع اليوم، إذ صارت ”السيفيليزي” (متبرّجةً) يجوزُ الاعتداءُ عليها والتنكيل بها، لأنّها لم تنضم إلى قطيع المحجبات. أفلم تكن ”السيفيليزي” أكثر حياء واحتشاما وأناقة وانسجاما من 90 بالمئة من محجبات اليوم، إذ يُغَطّى الشعر من فوق بقطعة قماش، ويُترك ما هو تحت فيما يُشبه العراء. فعندما يصبحُ لباس المرأة موضوعا للنقاش بين الرجال، تكون الوهابية قد تغلغلت تماما في الضمير الجمعيّ لهذه الفصيلة منَ ”الذّكور”، ويكون منَ الأصعب استعادة هؤلاء إلى كنف الطبيعة البشرية، حيث الأخلاقُ والشرفُ أكبر ولا علاقة لها لا بقطعة قماش ولا بلحيةٍ غير معتنى بها.. تصبح ”جوهرَ” الدين، ونضالا ”سياسويا” مقيتا. فلتحيا الجزائرية الفحلة، بمناسبة عيدها العالميّ، ”سيفيليزي” كانت أم ”محجّبة”، ولا بارك الله أيَّ رجل يقحم نفسَه في موضوع لباسها.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)