الجزائر

لهذه الأسباب..!!



لهذه الأسباب..!!
لهذه الأسباب تفوق الرئيس بوتفليقة على الجميع، معارضة وحتى الموالاة التي يديرها بإشارة من أصبعه، وليس بالإقناع لأنه ليسى في حاجة للشرح مع من هم مستعدين للقبول بأي شيئ.ولهذه الأسباب يتساءل الكثيرون أين البديل؟ حتى المعارضة التي فرحنا للتآمها بعيد الرئاسيات الماضية ولجلوس سعدي إلى جانب بلحاج في لقاء ”حرشة” معتقدين أن الواقع ومستقبل البلاد فرض عليها نضجا سياسيا لإخراج البلاد من منطق ”أنا وبعدي الطوفان”، ها هي تخذلنا بعد سنتين من ذلك، وها هي الأسماء تسقط من القائمة الواحدة تلوى الأخرى. فباستثناء أمين عام طلائع الحريات الذي يبدو أنه الحزب الوحيد الساهر على إنجاح جمع شمل المعارضة وتقوية صفوفها، خذل الآخرون المبادرة، وعندما يغيب ”الأرسيدي” التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية العريق عن مثل هذه المبادرة، فماذا يبقى لها من معنى؟وليس التحاق ”نكاز” بها، الذي التفت حوله الصحافة، من يعطيها زخما، بل ينزعها من الجدية المنتظرة، بل الضرورية لتقديم مقترحات وبدائل للخروج بالبلاد إلى بر الأمان ولضمان انتقال ديمقراطي قوي مثلما ينص عليه عنوان المبادرة.أما الموالاة التي تعاني هي الأخرى شرخا أسوأ من تشرذم المعارضة، فهي حكاية أخرى، فلم تنجح في إفساد لقاء ”ماء الزعفران” مثلما خطط لذلك عمار سعداني، أمين عام جبهة التحرير، حيث زيد وأرغى وحاول تحويل اهتمام الرأي العام عن لقاء المعارضة ولم ينجح بل بالعكس، تحول لقاء القاعة ”البيضوية” إلى حلبة للملاكمة، وعوض إرسال اللقاء رسالة قوة ودعم للرئيس والحكومة، أظهر ضعفا مفضوحا وبلبلة وتشتت لصف الموالاة التي لم يتوقف سعداني عن ذم أحد أقطابها، أحمد أويحيى، الذي لم يترك مناسبة إلا وانتقده فيها بما يوحي للرأي العام أن أيام أويحيى كمدير ديوان وعلى رأس الأرندي كأمين عام مؤقت صارت معدودة، وقد أطلق محيط الرئيس يد سعداني ضده للتخلص منه، مثلما فعل مع الجنرال توفيق، مدير المخابرات السابق، ومثلما أمره بالتطبيل والدعوة لعودة شكيب خليل، لكن إن كان نجح في عودة شكيب خليل فعليا، فإنه لم ينجح في تغيير نظرة الجزائريين للرجل، ويكفي متابعة صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وانتقادتها اللاذعة لتفهم السلطة أن هذا الإجراء غير مقبول شعبيا!لهذه الأسباب صار الشارع الجزائري ينفر من الطيقة السياسية، معارضة وموالاة، ولم يعد يثق في أحد، ويضع الجميع في سلة واحدة ولا يفرق فيما بينها ولا يرى بدائل تبشر بمستقبل أفضل، ولهذه الأسباب ما زالت أمام النظام القائم أياما طويلة!


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)