لا الفار فر ولا القط هاجم

لعبة غيران مع الغرب تشبه كثيرا لعبة القط والفأر، فالغرب يهدد منذ سنوات بأنه سيوجه ضربة موجعة لطهران، وطهران تتحدى وتقول أنها جاهزة لرد الضربة، كلام يتكرر كمسلسل من حلقة واحدة ولا ينتهي ، وكن ثمة اتفاق غير معلن بين الفرس والغرب على أن يتم التهديد ولا يتم الاعتداء، الغريب أن نفسه هذا الغرب حين هدد العراق نفذ تهديده، وارجع عراق الحضارة إلى العصر الحجري، ولم ينتظر رد فعل الراحل صدام حسين، والظاهر أن العالم كله متحالف ضد العرب وقضيته واحدة وهي إبادة العرب، ولا يهم ان امتلك إيران السلاح النووي وهددت به المصالح الغربية، لأنه في واقع الحال لا تهدد سوى مصالح الدول العربية، لذا فدور إيران لن يقل أهمية لدى الدول الغربية من الدور الذي تلعبه دولة الكيان اللقيط، فالهدف واحد وهو محاصرة العرب والأعراب وجعلهم مثل الخرفان في زريبة في انتظار ذبحهم، والأكيد أن الغرب لن يعتدي على إيران إلا في حالة واحدة وهي حين يبيد العرب كلهم، وهنا يمكن القول أن القط الغربي والفأر الإيراني يعيشون بسلام، فلا الفأر بادر ولا القط هاجم، وكلا الطرفين من المعادلة عينهما على الجبن " الفرماج" العربي الذي وجب تطويعه والتهامه، والمحصلة أن العرب في مصيدة الفار نصبها الفار نفسه بمشاركة القط ، لهذا يعيش في آخر الزمان القط والفأر في سلام.