الجزائر

كيف "تكفِّر" عن خشونتك في التعامل مع الآخرين؟




كيف
قد يكون الإنسان في لحظة من لحظات حياته فظاً غليظ القلب، خشن التعامل مع غيره من الناس، سواء كانوا من أقاربه أو أصدقائه أو شركاء عمله، أو غيرهم ممن يعرفهم أولا يعرفهم، فيسيء التخاطب مع هذا ويجرح مشاعر هذا، ويخطئ متعمداً في الرد على ذاك، وبالتالي فهو بحاجة إلى كفارة لهذه الإساءة، وذلك التجريح، وتلك الخطيئة على وجه كبير من السرعة حتى يستطيع أن يلم شمله بالناس قبل أن يخرجوه من مجال حبهم، وإكبارهم. فما تلك الكفارة؟إنها الاعتذار إلى من أساء إليه وطلب السماح منه، وإعلان الأسف الممزوج بالتوبة، وعدم الرجوع إلى مثل تلك الخشونة الممقوتة التي لا ثمرة لها سوى تفتيت صلابة المجتمع، وتماسكه، وتشتيت شمل القلوب التي من المفترض أن تكون على قلب رجل واحد في المحبة والإيثارفي مقابل ذلك، ينبغي على من أسيء إليه أن يقبل ذلك الإعتذار بقلب طيب مسامح رضي، ووجه مبتهج بشوش، وإحساس نقي بعدم الاستجابة لنزغ الشيطان وهمزه. ومن هنا يسدُّ كل باب للشر والاختلاف، ويفتح باباً جديداً للمودة، والألفة المؤدية بدورها إلى القوة، والعزة والمنعة الإجتماعية. أما الشواهد النبوية الشريفة فكثيرة أيضاً، ونكتفي بذكر اليسير منها، كما يلي.. قال صلى الله عليه وسلم: “المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره، كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه”. وقال (ص):”لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخواناً، ولا يحلُّ لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث”، وقال (ص): “المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً”، وقال صلى الله عليه وسلم: “وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن”.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)