الجزائر - A la une

«كاتب ياسين حتى لا ينسى » على ركح مسرح بلعباس



«كاتب ياسين حتى لا ينسى » على ركح مسرح بلعباس
عاش جمهور المسرح الجهوي لولاية سيدي بلعباس نهاية الأسبوع أجواءا مميزة صنعتها فرقة جمعية الفن النشيط من وهران التي قامت بتكريم قامة الأدب والفن الجزائري كاتب ياسين على ركح عمل به لمدة تزيد عن العشر سنوات .العرض المسرحي «كاتب ياسين حتى لا ينسى «والذي تمت برمجته في إطار فعاليات الملتقى الأول حول المسرح والسينما حمل مزجا رائعا بين المسرح، الشعر، الموسيقى ،الغناء والفن التشكيلي في تركيبة نجح المخرج زموري سمير في صياغتها وإستطاع إخراج قدرات كبيرة للممثلين الذين اعتلى بعضهم خشبة المسرح لأول مرة وبرهن على قدرات ومواهب تستحق التشجيع والمتابعة.وقد بدأ العرض المسرحي بمقاطع موسيقية هادئة تفنن العازف هشام بن عمارة في تأديتها ليقوم الفنان العائد بعد غياب طويل غالوني عبد الحميد بتقديم إلقاءات شعرية مقتطفة من الدواوين الشعرية لكاتب ياسين «كالمناجاة» و»أشعار الجزائر المضطهدة « التي زادت من جماليتها طريقة الإلقاء المصحوبة بالموسيقى الجميلة، قبل أن يعتلي الخشبة كل من الممثل بابا الشيخ في دور جحا، يحي بن إيمان في دور عتيقة زوجة جحا وكل من فواتيح محمد الأمين،محمدي طارق وشايلة فيصل في دور الجوقة أين نجحوا في رسم لوحة تمثل جانبا من جوانب مسرحية غبرة الفهامة المقتبس نصها من رواية كاتب ياسين وإنتاج مسرح سيدي بلعباس وكذا مسرحية الجثة المطوقة، هذا وتنوعت القراءات الشعرية كفواصل بين المقاطع المسرحية أدتها باللغة الفرنسية الممثلة إيمان وبربار وسيلة وباللغة الأمازيغية الفنان بورف ادريس .هذا وكان العرض رهانا حقيقيا لتحقيق الإبداع المصحوب بالشغف والمتعة للمتلقي، وقد نجح المخرج آخر العرض في إشراك الجمهور في لعبته المسرحية من خلال إستعماله لورقة الطفل زكريا الذي امتع الجمهور بحضوره المتميز بعد أن تمكن من جلب الإنتباه وصنع تجاوب كبير داخل القاعة. وقد أجمع الحاضرون على أن العرض مزج بين كثير من الخصائص وتمكن من إيصال رسالة تجسد تواصل الأجيال وإنتهاج منهجهم في الرقي بالفن والأدب الجزائري .
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)