الجزائر - A la une

قطب امتياز يخرّج كفاءات في تكنولوجيا الإعلام والاتصال



قطب امتياز يخرّج كفاءات في تكنولوجيا الإعلام والاتصال
يرتقب أن يتم الإعلان، قريبا، عن بداية التسجيلات بالمعهد الوطني المتخصص في تكنولوجيا الإعلام والاتصال لبوسماعيل، الذي أنشئ حديثا كقطب امتياز متميز في هذا التخصص، وذلك عقب استكمال مختلف مراحل التجهيز بالمعدات والتجهيزات المتخصصة والحديثة، والتي تتكفل بها عمليا مؤسسة اتصالات الجزائر.مع الإشارة إلى أنّ تأطير هذا القطب الهام، ستتكفّل به على أرض الواقع إطارات من مصالح التكوين المهني، ومن مؤسسة اتصالات الجزائر التي تعتبر شريكا استراتيجيا في هذا المجال.يندرج إنشاء المعهد الوطني المتخصص في تكنولوجيا الإعلام والاتصال ضمن سياسة الحكومة الرامية إلى استعمال تكنولوجيا الاتصال الحديثة وتنمية الاقتصاد الرقمي، من خلال توفير الشروط الملائمة لتكوين موارد بشرية جزائرية متخصصة بإمكانها تأطير مختلف روافد الاقتصاد الوطني في منظوره الجديد.من هذا المنطلق، تقرّر إنشاء المعهد بالشراكة مع مؤسسة اتصالات الجزائر التي اعتبرت بمثابة شريك استراتيجي بالنظر إلى استحواذه على مختلف الموارد التكنولوجية المرتبطة بهذا التخصص، بحيث ستشمل برامج التكوين بذات المعهد مختلف التخصصات المرتبطة بتكنولوجيا الإعلام والاتصال ومهن الهاتف. مع الإشارة، إلى أنّ قطاع التكوين المهني كان قد وقّع على اتفاقية مع وزارة تكنولوجيا الإعلام والاتصال الوصية على مؤسسة اتصالات الجزائر في 15 سبتمبر 2014 تعنى بهذا الشأن، وتمّت الإشارة من خلالها إلى ضرورة تكوين موارد بشرية متخصصة في مهن الهاتف مع تنمية المهن المرتبطة بالاقتصاد المعرفي، ودعم سوق الشغل بكفاءات مؤهلة متخصصة في تكنولوجيا الإعلام والاتصال استجابة للحاجيات المعبر عنها من لدن الاقتصاد الوطني، بحيث يعتبر هذا المعهد قطب امتياز وإشعاع محلي وجهوي ووطني في مختلف أوجه تكنولوجيا الإعلام والاتصال ومهن الهاتف.500 مقعد بيداغوجي و120 سرير و20 سكنا وظيفيا للمؤطّرين يتسع المعهد المتخصص في تكنولوجيا الإعلام والاتصال نظريا ل 500 مقعد بيداغوجي لفائدة المتربصين من مختلف الفئات، كما يحوي على داخلية بها 120 سريرا يمكن استغلالها من لدن المتربصين الوافدين من خارج ضواحي بوسماعيل بما يترجم تهيئته وفق بعد وطني يمكن لمجمل الشباب الذين تتوفر فيهم شروط الالتحاق به عبر الوطن حجز مقاعدهم به، لاسيما وأنّه يحوز على 10 قاعات للدراسة و10 مخابر متخصصة من بينها مخبرين لتعلم اللغات بمعية مدرج من 250 مقعدا ومكتبة عامة وقاعة للانترنت، إضافة إلى قاعة للإعلام وأخرى للعرض. كما تمّ إرفاق المشروع أيضا ب 20 سكنا وظيفيا يمكن استغلالها من طرف الأساتذة والمؤطرين الوافدين من مناطق بعيدة، بحيث تضاف هذه السكنات لمجموعة أخرى من السكنات الإلزامية المخصصة للفريق الإداري، ومن ثمّ فقد وفّقت الجهة المعنية في انجاز المشروع بتوفير مختلف المرافق الضرورية التي تقتضيها عملية التكوين المثلى.تكوين أساسي ومتواصل في تقنيات الاتّصال ومهن الهاتفأوكلت للمعهد الوطني لتقنيات الإعلام والاتصال ببوسماعيل مهمة تكوين المتربصين تكوينا قاعديا في مختلف التخصصات بمعية ضمان دورات للتكوين المتواصل وفقا لحاجيات مختلف القطاعات وفي مختلف المستويات، وتماشيا والمعايير العالمية، بحيث سيحظى الشباب الراغبون في اكتساب مهن جديدة بالولوج إلى عالم الإعلام والاتصال، ومهن الهاتف للتمكن من شغل مناصب نوعية في مختلف القطاعات. ويرتقب بأن يساهم المعهد في ترقية التخصصات المرتبطة بمهن الهاتف وتكنولوجيا الإعلام والاتصال ذات العلاقة الوطيدة بمختلف المهن الأخرى بمعية تنمية البحث والإبداع في أوجه التكوين والتعليم المهنيين.ومن التخصصات المعروضة بالمعهد، نجد تنمية وإنتاج البرمجيات، صيانة ونصب الشبكات، تصميم وإنتاج ألعاب الفيديو، تكنولوجيا الشبكات السلكية واللاسلكية، تقنيات نصب شبكات النقل، نصب تجهيزات الإعلام والاتصال وغيرها من التخصصات الأخرى التي يمكن ترقيتها وتطويرها على مدار الزمن تماشيا وحاجيات السوق.مع الإشارة، إلى أنّ مختلف مرافق المعهد تمّ تجهيزها بتقنية الاتصال بالانترنت عن طريق الويفي بما يسمح للمتربصين والمكونين على حد سواء استغلال خدمة الانترنيت للاتصال بالعالم الآخر وتطوير قدراتهم الدراسية والتكوينية، ذلك ما أكّد عليه مدير القطاع بالولاية.تكوين متخصّص وفق أحدث التّكنولوجيات العالميةوفيما يتعلق بمستويات ونوعية المتربصين المرشحين لمزاولة التكوين على مستوى المعهد، فقد أشار مدير قطاع التكوين المهني بتيبازة محمد أرزقي واعلي ل “الشعب”، إلى أنّ الأمر يتعلق بذوي مستوى السنة الثالثة ثانوي المؤهلين لتحضير شهادة تقني سامي، كما يمكن لحاملي شهادات تقني أو تقني سامي في الإعلام الآلي الاستفادة من تكوين متخصص للحصول على شهادة تقني سامي في الاتصالات، ويمكن لحاملي شهادات التأهيل تحضير شهادة تقني في ميدان المبيعات المتخصصة في الاتصالات.ولغرض تكوين هذه الفئات مجتمعة، حدّدت الجهات المعنية جملة من الشروط المعرفية والعلمية على المكونين، الذين ينحدرون أساسا من ذوي شهادة مهندس في الإعلام الآلي والالكترونيك والحاصلين على شهادات إثبات المستوى من مؤسستي “سيسكو” أو “مايكروسوفت”.مع الإشارة إلى أنّ هؤلاء مجبرون على متابعة دروس دعم وتقوية وتكوين متواصل لدى مختلف المتعاملين المحترفين في مهن الهاتف النقال وفقا للمقررات التكوينية التي سيتم تدريسها، بحيث سيتكفل إطارات من مؤسسة اتصالات الجزائر بتكوين أولي لهؤلاء في مرحلة أولى.وبهذه المعطيات، يمكن للمتخرّجين من المعهد شغل مناصب عمل مباشرة لدى مختلف المتعاملين في الهاتف النقال وكذا مقدمي خدمات الإعلام والاتصال وخدمات الأنترنت، كما يمكنهم إنشاء مؤسسات مصغرة متخصصة في الصيانة وتنصيب الشبكات وكاميرات المراقبة عن طريق أجهزة دعم التشغيل المعتمدة، ويمكنهم أيضا المساهمة الفعالة في تنمية ميادين البرمجيات والرقميات لدى المؤسسات العمومية والخاصة، وتلبية حاجيات الموارد البشرية للإدارة الرقمية والاقتصاد الرقمي عموما.استشارة وطنية لانتقاء المكوّنينأكّد واعلي أنّ القطاع كان قد أعلن عن استشارة وطنية لانتقاء المكونين المختصين بالمعهد، بحيث تمّ استقبال ودراسة ملفات 140 مكونا من مختلف جهات الوطن من ذوي الاختصاص من منطلق تثمين الخبرة المهنية ودرجة الاستحقاق قبل أن يمرّ هؤلاء على لجنة مختصة تتشكل من مختصين من إطارات التكوين المهني وإطارات مؤسسة اتصالات الجزائر لغرض المقابلة الشفهية، والتحقق من مدى قدرتهم على ضمان تكوين نوعي بالمعهد لفائدة المتربصين، الأمر الذي افرز عن انتقاء 14 مكونا استفادوا جميعهم من تكوين متخصص لفترة 3 أشهر بتأطير من أساتذة مختصين في نظام سيسكو. ومن المرتقب أن يتلقّى هؤلاء المكونين تكوينا تناوبيا وفقا لهذا النظام، وذلك تماشيا وتطور التجهيزات وأنظمة التشغيل والاستغلال المعتمدة. أما عن برامج التكوين، فقد تمّ تحيينها وتحديدها بالتنسيق وإطارات مؤسسة اتصالات الجزائر، وبعد المصادقة عليها فقد قدّمت لمجمل الأساتذة الذين طلب منهم اختيار البرنامج الأنسب لكل واحد منهم من منطلق إقدام كل مكون على العمل بالبرنامج الذي يتحكم فيه أكثر من غيره، على أن تتدخل الوصاية للتحكيم في حال عدم اتفاق المكونين على اقتسام البرامج بطريقة سلسة.إنشاء 4 أكاديميات متخصّصة بالمعهدمن المرتقب أن يتم تجهيز مخابر المعهد وفقا لمنظور تكويني يعتمد على إنشاء 4 أكاديميات متخصصة، يشرف عليها مختصون في أنجح وأكبر المتعاملين في مجال الاتصالات على المستوى العالمي، ويتعلق الأمر بكل من “هواوي”، “ايريكسون”، “سيسكو”و«ألتيو” والتي تعتبر من بين أكبر الشركات العالمية المتخصصة في صناعة عتاد وبرامج الهواتف النقالة بمعية عتاد الاتصالات على اختلاف أنماطه واستعمالاته. ويقوم ممثلو هذه الشركات بتجهيز المخابر الخاصة بها على مستوى المركز وفقا لما تقتضيه التكنولوجيا المعتمدة لدى كل شركة،ويرتقب أن يتم تكوين المتربصين بالمعهد على مختلف التكنولوجيات المعتمدة من طرف الشركات الأربعة. كما استفاد المعهد أيضا من مخبرين متخصصين في تعليم اللغات، وهما المخبرين اللذين سيستغلّان لتكوين المتربصين في اللغة الانجليزية التي تعتمدها معظم التكنولوجيات الحديثة في عالم الاتصال، إضافة إلى الرفع من مستوى هؤلاء في اللغة الفرنسية التي تعتبر هي الأخرى عاملا مهما في مسألة استغلال عتاد التكنولوجيا الحديثة في الاتصال والإعلام.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)