الجزائر

قطاع التربية فوق بركان



يعيش قطاع التربية على صفيح ساخن، في اليوم الثاني من الإضراب الذي شنته خمس نقابات، يضاف إليه إضراب نقابة كنابست المتواصل منذ 30 جانفي المنصرم وما تلاه من إجراءات عقابية وصلت حد الفصل من المنصب، في وقت ترتفع رقعة التلاميذ المحتجين على تعويض أساتذتهم بآخرين مستخلفين.أكدت، أمس، مديرية التربية لولاية سيدي بلعباس، مباشرتها تنفيذ التعليمة الوزارية الصادرة عن مصالح الوزارة الوصية حين فصلت بشكل رسمي ما يعادل 28 أستاذا عن عملهم، من خلال مرحلة أولية "بعدما توفرت فيهم كل شروط الفصل في أعقاب استنفاذ الإدارة لجلّ الطرق القانونية لوقف إضراب التكتل النقابي".
وحسب ما علم من مديرية التربية، فإن الأساتذة المعنيين بالفصل، سيتم إشعارهم بشكل رسمي عبر مديري المؤسسات التي سبق أن شغلوا مناصب على مستواها، ناهيك عن إبلاغهم بقرارات الفصل وإيصالها إلى مقراتهم السكنية عبر خدمة البريد العادي.
وكان مدير التربية لولاية سيدي بلعباس، قد عبّر عن أسفه لما وصلت إليه الأمور "من خلال إشارته إلى تمنيات سابقة بعدم الوصول إلى تطبيق إجراء الفصل" مع أن ذلك لم يمنعه من التأكيد "بأن القانون هو الفاصل في مثل هذه الوضعيات"، في وقت تجدر الإشارة فيه إلى حيازة المديرية على لائحة اسمية مشكلة من 48 أستاذا مضربا يرتقب أن يشمل ما تبقى منهم إجراء الفصل بدءا من يومي الأحد والاثنين من الأسبوع القادم بعد انتهاء المهلة التي تلت الإعذارين الأول والثاني.
وكانت أعداد معتبرة من تلاميذ مختلف الثانويات بولاية سيدي بلعباس، قد قابلت التهديد بالفصل خلال ال 48 ساعة الأخيرة، بالتعبير عن غضبها وسط الشوارع، على غرار ما حدث ببلدية بن باديس 40 كم غربي عاصمة الولاية، أين خرج العشرات من المتمدرسين بثانويتي "الإخوة بوجمعة" و"الطيب بلقندوز"، حاملين الرايات الوطنية ولافتات تؤكد رفضهم القاطع لقرارات الفصل الصادرة في حق ستة من أساتذتهم..
من جهتهم، صعّد، أمس، تلاميذ الثانوي والمتوسط من لهجتهم الاحتجاجية، وسجل تلاميذ برج منايل في ولاية بومرداس، أكبر الحركات الاحتجاجية على مستوى الولاية، بعد أن قاموا بإضرام النيران في العجلات المطاطية وقطع الطريق الوطني رقم 12 على مستوى البلدية، حيث انجرّ عن الحركة شلل في حركة السير في الاتجاهين تيزي وزو والعاصمة، في حين توسعت دائرة الاحتجاجات والغضب على إجراءات وزارة التربية. فعلى غرار توسّع دائرة إضراب الأساتذة، توسعت المسيرات والوقفات الاحتجاجية لتلاميذ الثانوي والمتوسط من بودواو وزموري واعفير وخميس الخشنة وبني عمران.
كما أضرب، أمس، التلاميذ على مستوى بعض الثانويات بولاية تييازة عن التمدرس، احتحاجا على قرارات عزل أساتذتهم واستخلافهم بآخرين، على غرار ما حدث بثانويات هواري بومدين بالناظور، بلعالية باحمر العين، حجوط وبوهارون.
فيما واصلت مديرية التربية بالولاية، إبلاغ الأساتذة بقرارات العزل، حيث فاق عدد الأساتذة المعزولين ال 300 أستاذ، خاصة الذين أضربوا لمدة أسبوعين فما فوق، حسب ما أكده، أمس، المنسق الولائي لنقابة الكنابست، الأستاذ صادوقي. مشيرا إلى أن نسبة إضراب الأساتذة المنظوين تحت لواء النقابة، فاق 50 من المائة، لافتا إلى أن الإضراب متواصل إلى غاية الاستجابة للمطالب المرفوعة.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)