الجزائر

قاسمهم فرحة احتفالهم بيومهم العالمي




وجه وزير التضامن الوطني والأسرة الدكتور السعيد بركات، أمس السبت، رسالة إلى القائمين على وزارة التربية الوطنية للسعي إلى إدماج اكبر عدد ممكن من الأطفال ذوي الإعاقة وتسهيل عملية التمدرس بالنسبة إليهم، وشدد على ضرورة دمج الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة مع الأطفال العاديين كطريقة فعالة لدمج هذه الفئة الخاصة بمجتمعها...
وقال الوزير بركات، أمس، بالمركز الطبي البيداغوجي للأطفال المعاقين ذهنيا بالرويبة بمناسبة إحياء اليوم العالمي للطفولة، أن تمدرس الأطفال المعاقين يعتبر عملية بالغة الأهمية بحيث تمثل لهؤلاء خطوة أولى نحو الاندماج في المجتمع. وقد ذكّر الوزير برقم 13 مليون طفل متمدرس في الجزائر، معتبرا إياه رقما مشجعا يعكس إرادة الدولة الجزائرية في تكريس العلم لكل أبنائها. فيما تشير الأرقام إلى وجود 54 ألف طفل معاق في سن التمدرس، ولا يجري التكفل إلا ب 17 ألف طفل معاق على مستوى 170 مركزا تابعا لوزارة التضامن الوطني. وعليه وجه وزير التضامن أمس نداء إلى القائمين على وزارة التربية الوطنية لتسهيل عملية تمدرس الأطفال من ذوي الإعاقة في مدارس عادية وفسح المجال بذلك للأقسام الموجودة على مستوى المدارس الخاصة بوزارة التضامن الوطني لتتكفل بحالات الإعاقة الصعبة التي لا يمكن لها أن تتأقلم مع الأقسام العادية . كما أوضح الوزير بركات لدى إشرافه على افتتاح الاحتفال باليوم العالمي للطفولة المصادف للفاتح جوان من كل سنة، أن البرامج المسطرة على مستوى قطاعه تهدف أساسا إلى حماية فئة الطفولة المعاقة ووقايتها من كل الأخطار المحدقة بها سواء النفسية أو الجسدية وذلك عن طريق التنسيق بين مختلف القطاعات بما فيها الحركة الجمعوية.
وفي هذا السياق، أكد الوزير أن قطاعه يعمل على منح هذه الفئة حقها الكامل في التعليم والتكوين واصفا النتائج المحققة في هذا الإطار للسنة الدراسية 2010-2011 بالجيدة. إذ تشير الأرقام إلى أن نسبة التلاميذ المعاقين الناجحين في شهادة التعليم الابتدائي وصلت إلى 38,90 '، وفي التعليم المتوسط 40,65 '، فيما كانت 03,47 ' بالنسبة لشهادة البكالوريا.
للتذكير فقد تم إحياء اليوم العالمي للطفولة بمركز الرويبة للأطفال المتخلفين ذهنيا تحت شعار ''أنا كذلك لي الحق في أن أعيش حياة كريمة''، وقد تفاعل الوزير بركات مع مختلف النشاطات التي قدمها الأطفال المعاقون للمركز ومراكز أخرى. وجال بالمعرض المقام بالمناسبة على هامش الاحتفال وحيا مجهودات الأطفال من ذوي الإعاقة.
جدير بالإشارة أن المركز الطبي البيداغوجي للأطفال المعاقين ذهنيا بالرويبة، قد فتح أبوابه أمام هذه الفئة في نوفمبر ,1994 وهو مركز تتعلم فيه هذه الفئة الخاصة تقنيات وأساليب تمكنها من الاندماج في المجتمع بسهولة. ويسهر على تقديم الدروس للتلاميذ طاقم من 38 مدرسا وأخصائيون في علم النفس العيادي والأرطوفونيا، بالإضافة إلى مساعدات اجتماعيات. ويخضع الأطفال المنتسبون إلى المركز إلى متابعة نفسية دورية ترافق الدروس المقدمة. ويحصي المركز تكفلا ب 163 طفلا في الوقت الذي تصل قدرته الاستيعابية إلى 120 طفلا معاقا فقط.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)