الجزائر

فيما يعد المنتخبون بإعادة الاعتبار لعين البنيان السكان يذكّرون المجلس الجديد بالنقائص ويطالبون بالملموس



فيما يعد المنتخبون بإعادة الاعتبار لعين البنيان السكان يذكّرون المجلس الجديد بالنقائص ويطالبون بالملموس
تباينت آراء بعض ممثلي أحياء عين البنيان ومواطنيها حول أداء المجلس الجديد منذ توليه شؤون البلدية، حيث استحسن البعض طريقة عمل المنتخبين الذين شرعوا في تجسيد بعض الوعود التي أطلقوها خلال حملتهم الانتخابية، بينما ذكر البعض الآخر أن مدينتهم التي فقدت جمالها وتواجه العديد من النقائص، لم يتغير فيها شيء لحد الآن، بينما يعد ممثلوهم باستدراك الأمر تدريجيا من خلال المشاريع التي تم تسطيرها.
وفي هذا الصدد، عبر بعض المواطنين عن رضاهم بما يقوم به المنتخبون الذين يصغون لانشغالاتهم يوميا، من خلال استقبالهم طيلة أيام الأسبوع من الأحد إلى الخميس، بدلا من يوم واحد في الأسبوع كان معمولا به خلال العهدة السابقة، حيث خصصت قاعة كبيرة مقابلة للباب الرئيسي، لاستقبال المواطنين، كما لاحظت «المساء» في عين المكان، الأمر الذي استحسنه أحد السكان، مشيرا إلى أن الأمور تغيرت في الفترة الأخيرة من حيث الاستقبال، مستدلا على ذلك بكونه تنقل قبل سنتين 14مرة إلى مقر البلدية (كل أربعاء)، دون أن يحظى برؤية رئيس البلدية أو أحد نوابه، بينما يحظى اليوم كل من يقصد البلدية بالاستقبال.
وحسب المتحدث، فإن المشكل الرئيسي الذي يؤرق أغلبية سكان عين البنيان هو مشكل السكن، حيث تم ترحيل الكثير من سكان البلديات الأخرى إليها، بينما يبقى سكانها محرومين من هذا الحق، وهو ما تأسف له، خاصة أنه من سكان عين البنيان القدامى، والتي اضطر بعض مواليدها إلى كراء سكنات خارج ترابها بسبب أزمة السكن.
من جهتها، أوضحت شابة التقتها «المساء» بالقرب من مقر البلدية، أن المنتخبين أبدوا رغبة في الاستجابة لمطالب المواطنين الذين ينتظر أغلبهم حل مشكل السكن الذي أرجعه شاب آخر، من حي 11 ديسمبر، إلى الاستفادة المتكررة للبعض، رغم أنهم من خارج البلدية التي لازالت -حسبه- تشهد عدة نقائص، منها غياب سوق مهيأة بدلا من السوق الحالية التي تشهد فوضى عارمة شوهت وجه المدينة، خاصة بعد ارتفاع الكثافة السكانية للبلدية، فضلا عن مشكل البطالة وغياب اللقاءات الجوارية، بين المنتخبين والمواطنين، التي تسمح بإزالة المشاكل العالقة منذ سنوات.
وفي هذا الصدد، أوضح ممثل حي 11 ديسمبر، السيد محمد قندوز، أن المجلس الحالي شرع في تجسيد وعوده؛ ومنها إعادة هيكلة الحي والالتقاء بالمواطنين للاستماع لانشغالاتهم، كما ذكر أحد سكان حي حانوزان أحمد أنهم ينتظرون التفاتة من المجلس الجديد من أجل تهيئة الطرق وتسوية وثائق ملكية الأراضي بالنسبة للسكان الأصليين، مثلما تم بحي 11 ديسمبر، فضلا عن حل مشكل السوق الجوارية وتوفير المرافق الضرورية.
أما بالنسبة لممثل حي 136 مسكنا، السيد لونيس عبد الكريم، فإن السكان لم يلمسوا أي تغيير لحد الآن، خاصة بالنسبة لهذا الحي الذي يواجه عدة مشاكل، منها الطرق المهترئة التي لم تهيأ منذ التسعينات، نقص الإضاءة وغياب المساحات الخضراء، كما لم يفوت بعض المسنين في حديثهم ل»المساء»، الفرصة من أجل سعي المنتخبين من أجل إعادة الاعتبار لعين البنيان، أو كما تسمى «قيوفيل» التي فقدت جمالها رغم إمكانياتها الطبيعية.
وفي تعليقه على رأي المواطنين، وعد نائب رئيس البلدية مكلف بالعمران، السيد كمال بن عزو بحل المشاكل العالقة تدريجيا والاستجابة لانشغالات المواطنين من خلال المشاريع التي يجري إنجازها أو تلك المبرمجة، منها إعادة هيكلة حي حانوزان أحمد الذي يوشك الملف الخاص به على الانتهاء، وستنطلق الأشغال قريبا، حيث سيستفيد السكان من القطع الأرضية ودعم مادي لإنجاز سكناتهم في إطار السكن الاجتماعي.
من جهة أخرى، وللحد من مشكل نقص الأسواق، برمج المجلس الحالي سوقين جواريتين؛ إحداهما في حي 11 ديسمبر وأخرى في المنظر الجميل، إذ ستنطلق الأشغال بهما قريبا، كما ذكر المتحدث في لقاء خص به «المساء»، بمشروع سوق مغطاة بالقرب من حي 1000 سكن وحظيرة للسيارات بوسط المدينة، حيث أن الدراسة في طور الإنجاز، للقضاء على فوضى ركن السيارات وإعادة الوجه اللائق للمدينة، مع حل المشكل بالنسبة للسكان والزوار الذين يجدون صعوبة في ركن سيارتهم والتخفيف من اختناق حركة المرور بوسط المدينة، خاصة بالقرب من السوق وحديقة عين البنيان التي تحولت إلى حظيرة عشوائية لركن السيارات والحافلات، والتي ستعوض بحظيرة مكونة من عدة طوابق، وتضم مرافق أخرى، منها مطعم.
وفي هذا الصدد، وعد المتحدث بإعادة الاعتبار لهذه المدينة السياحية والساحلية من خلال تهيئة الواجهة البحرية، وهو المشروع الذي تعمل الولاية أيضا على تجسيده لإعادة الوجه اللائق لهذه البلدية، حيث سيتم إعداد دراسة بهذا الخصوص، كما ستستفيد البلدية من مساحات خضراء بوسط المدينة ومختلف الأحياء، مشيرا إلى أن المجلس البلدي يطالب بأن لا تكون عين البنيان مرقدا تكثر فيها العمارات فقط دون مساحات خضراء ومرافق للترفيه والتسلية.
وفيما يخص مشكل البنايات القديمة بالبلدية، أوضح المتحدث أن المجلس طرح المشكل على الوالي المنتدب للشراقة من أجل إعادة تهيئة هذه البنايات، كما تحاول البلدية حل مشكل السكن من خلال الاستجابة للطلبات الكثيرة التي بلغت حوالي 4 آلاف ملف خاص بالسكن الاجتماعي و3000 طلب سكن تساهمي، وهذا بالإضافة إلى مشاريع التهيئة؛ كإعادة تعبيد طريق حي 11 ديسمبر وحي شعبان، حيث أن الأشغال في طور الإنجاز، وكذا بطريق جرعود بوسط المدينة وحي المنظر الجميل، حيث تتم عملية إعادة تهيئة الطريق.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)