فيما يرفع سكان اسطاوالي انشغالات السكن، النقل والمرافق

يطرح سكان عدة أحياء ببلدية اسطاوالي غرب العاصمة، على غرار حي البريجة، الكاتبة الجلولية، سيدي عمر وسيدي فرج، عدة انشغالات في مقدمتها مشكل السكن، نقص وسائل النقل وغياب المرافق الشبانية، مناشدين السلطات المعنية الالتفات لإستدراك هذه النقائص العالقة التي تؤثر على الإطار المعيشي للمواطنين منذ سنوات.ففي مجال السكن ذكرت شهادات بعض سكان الذين التقتهم ”المساء” أنهم كثيرا ما راسلوا الجهات الوصية، لكن الوضع لا يزال قائما منذ عدة سنوات، بالنظر للوضع المتردي الذي يعيشونه، حيث أصبح الوضع لا يطاق خاصة بالنسبة للقاطنين بالبيوت القصديرية بحي سيدي عمر والقاطنين داخل بنايات آيلة للسقوط، معربين عن قلقهم من خطر انهيار هذه البنايات فوق رؤوسهم في أي لحظة، بالنظر إلى هشاشة وتشقق الأسقف والجدران.كما أشار هؤلاء إلى مشكل النقص الفادح في وسائل النقل التي يعيشها معظم سكان البلدية خاصة القاطنين منهم بالأحواش وبالمناطق المعزولة عن المدينة، وكذا غياب المساحات الخضراء ومرافق الترفيه بالبلدية، منتقدين تماطل السلطات المحلية في تطبيق المشاريع التي وعدوا بها. في حين أكد أحد قاطني حي الكتيبة الجلولية أن المشكل الأساسي الذي يعيشونه بحيهم هو مشكل تراكم النفايات المنزلية أمام مداخل البنايات وعلى طول الأرصفة، متهمين بعض السكان بعدم احترام أماكن ومواقيت رمي المخلفات غير مبالين بالخطر الذي يهدد صحة المواطنين بمختلف الأمراض والأوبئة.أما سكان حيي سيدي فرج ودوران، فطرحوا لنا مشكل اهتراء قنوات الصرف الصحي، مؤكدين عدم قيام مصالح البلدية بالإجراءات اللازمة لصيانة القنوات قبل حلول فصل الشتاء لتفادي تجمع مياه الأمطار والصرف الصحي، التي تشكل مصدرا حقيقيا لانتشار الأمراض على غرار الحساسية والربو.وفي رده على هذه الانشغالات أوضح رئيس المجلس الشعبي لبلدية اسطاوالي، السيد عزيز بلقايد ل«المساء”، أن هيئته على علم بكافة المشاكل والنقائص التي يعيشها المواطنون، مشيرا إلى اقتراح عدة حلول لتحسين الإطار المعيشي للسكان، خاصة ما تعلق منها بتنظيف وتطهير المحيط، إلى جانب تهيئة العديد من المرافق الضرورية كالساحة العمومية بحي بريجة وإنشاء ساحة عمومية بحي الكتيبة الجلولية، إضافة إلى إنجاز فضاء للراحة والترفيه على مستوى مزرعة هجرى المحاذية للطريق السيار الرابط بين زرالدة والجزائر وذلك بالتنسيق مع الوالي المنتدب لزرالدة ومصالح الغابات لولاية الجزائر.أما بالنسبة لتهيئة قنوات الصرف الصحي فأكد محدثنا أنه سيتم قريبا الانطلاق في عملية الصيانة في أحياء دوران، كافمول، بنداد 2، المذبح وحوش بولحية، مشيرا إلى أن المشاريع التي في طور الإنجاز والمتمثلة في مشروع إنجاز قنوات صرف المياه الصحية ذات طاقة استيعاب كبيرة تربط بين مركز المدينة، البريجة وطريق سيدي فرج، موضحا أن الغرض الأساسي من هذه المشاريع هو القضاء على تراكم المياه القذرة والشتوية والتي كانت بمثابة نقاط سوداء بالبلدية.أما بخصوص مشكل السكن فأفاد المصدر أنه استنادا لبرنامج ولاية العاصمة، تم إحصاء واستلام الملفات لجميع السكان القاطنين داخل البنايات الهشة والسكنات القصديرية وفق إحصاء 2007، وعملية ترحيل هذه العائلات المتضررة إلى سكنات لائقة تخضع للبرمجة العامة لمصالح الولاية.أما بالنسبة لمشكل النقل الذي طرحه السكان، فأضاف السيد بلقايد أنه سيتم توسيع شبكة النقل قريبا، قائلا: ”طالبنا مديرية النقل بتزويدنا بمزيد من الخطوط وخاصة على مستوى الأحياء التي تعرف نقصا محسوسا في وسائل النقل على غرار حي الشاطئ الأزرق والأحواش”.