في انتظار أن تستلم بلدية باب الزوار قريبا تجهيزات جديدة

تتواصل ببلدية باب الزوار حملة تحسيس المواطنين بضرورة جعل مدينتهم نظيفة، من خلال احترام مواقيت رمي النفايات وعدم التخلص منها بطريقة عشوائية للمحافظة على المحيط والقضاء على مختلف النقاط السوداء التي تشكلت بالعديد من الأحياء، خاصة تلك التي تضم كثافة سكانية مرتفعة وبها أسواق على غرار الجرف، 5 جويلية، إسماعيل يفصح وسوريكال.فبعد حي رابية الطاهر الذي شهد عملية واسعة لجمع مختلف القمامات والنفايات الصلبة في إطار مشروع الحي النموذجي، وكذا حملة التحسيس التي مست شريحة واسعة من المواطنين للقضاء على مشكل النفايات التي شوهت الحي وشكلت مصدر إزعاج السكان، تشرع بلدية باب الزوار هذه الأيام في عملية مماثلة للتحسيس وجمع النفايات بحي سوريكال، من خلال إشراك أطفال المدارس والكشافة الإسلامية لتوعية أكبر عدد من المواطنين.وفي هذا الصدد، أوضح نائب رئيس البلدية مكلف بالبيئة والشباب ببلدية باب الزوار، السيد آكلي طواهري ل”المساء”، أن اختيار هذا الحي تم بالنظر إلى كثافته السكانية الكبيرة، حيث يضم أكثر من 35 ألف نسمة، مما أثر على وضعيته البيئية وتشكلت نقاط سوداء عديدة تطلبت إدراجه ضمن الأحياء التي ستمسها حملة تنظيف واسعة، يشارك فيها المواطنون الذين يختارون الأماكن التي توضع فيها حاويات القمامة بلونين؛ الأصفر للنفايات المنزلية العادية والأسود للنفايات الصلبة، مثل الزجاج.وفي سياق متصل، ذكر المتحدث أن العملية كانت ناجحة بالنسبة لحي رابية الطاهر وأن سكان عدة أحياء بباب الزوار عبروا عن رغبتهم في المشاركة في إعطاء الوجه اللائق لمدينتهم التي اعتبرت من ضمن البلديات التي تواجه مشكل انتشار القمامة، قبل إطلاق والي العاصمة السيد عبد القادر زوخ حملة النظافة الواسعة التي مست كافة بلديات العاصمة. وحسب السيد آكلي، فإن باب الزوار استلمت 4 شاحنات لرفع القمامة بطاقة استيعاب تقدر ب7 أطنان، في انتظار استلام وسائل ضخمة أخرى في الأيام القليلة المقبلة لمواصلة العملية بمختلف الأحياء بعد نجاحها على مستوى حي رابية الطاهر، في إطار إعادة الاعتبار للأحياء التي تَشوّه مظهرها بفعل الرمي العشوائي للنفايات.من جهة أخرى، أكد نائب رئيس البلدية مكلف بالبيئة والشباب، أن مشكل الرمي العشوائي وقلة النظافة لا يزال مطروحا في أحياء أخرى، على غرار الجرف، حي المؤسسة الوطنية للسكن العائلي، 5 جويلية، إسماعيل يفصح وحي الصومام، مشيرا إلى أن المجلس الشعبي البلدي عازم على القضاء على هذا المشكل نهائيا بمشاركة الجمعيات ذات الطابع البيئي.وفي هذا الصدد، أشار المتحدث إلى أنه تم وضع مفرغة صغيرة بعيدة عن المحيط العمراني توضع فيها الردوم ومخلفات التعليب الورقية وكذا الزجاج، لتجنب بقائها في أماكن رفع النفايات مشكلة أكواما تشوه المحيط، كما تؤدي القمامة المنزلية إلى انتشار الحشرات خاصة خلال فترة الحر، وهو ما يشهده حي سوريكال الذي يواجه مشكل غياب النظافة، في انتظار مباشرة حملة التنظيف والتحسيس وكذا توقف المواطنين عن التصرفات غير الحضارية التي أدت إلى تدهور حيهم.