الجزائر

"فسحة أندلسية"




أحيت المغنية الشابة لامية آيت عمارة والمايسترو خليل بابا أحمد وفرقته، سهرة أمس الجمعة، حفلا موسيقيا بعنوان ”فسحة أندلسية” جمع بين الأصالة والطبوع الكلاسيكية العالمية.واستمتع الجمهور العديد الحاضر بقصر الثقافة مفدي زكريا مدة حوالي 80 دقيقة بهذا ”الانصهار” الرائع الذي جمع بين الموسيقى الأندلسية والموشحات الشرقية والموسيقى الكلاسيكية.وضم الحفل حوالي اثني عشر عنوانا وأغاني من التراث الأندلسي الجزائري وأخرى من تراث الشرق الأوسط، في توزيع موسيقي محكم الخضوع للثراء الموسيقى وإبداع خليل بابا أحمد. ونالت المطربة لامية آيت عمارة التي كانت ترتدي ”كاراكو” إعجاب واستحسان الجمهور بصوتها العذب ابتسامتها العريضة وأدائها المتميز. ومن بين الأغاني التي أدتها ”يامن سكن صدري” ”ماني عارف ما ندير” و”سلي همومك” و”محبوب القلب زارني” وغيرها.وحظيت بعض العناوين بتصفيق كبير للجمهور منها ”همست” وهي موشح من تأليف المايسترو و”بنت الشلبية” لعميدة الأغنية العربية فيروز و”اسكودارا-كتيب” من التراث التركي. وفي تناسق جميل تألق العازفون المنحدرون من كل من عنابة وبجاية والجزائر العاصمة ومستغانم ووهران وتلمسان خاصة في أنواع ”مزموم” و”سيكا” وجاركا”.وكان المايسترو خليل بابا أحمد على آلة الكمان وبلقاسم بن عليوة على الكانون ومختار شوان على الناي، حيث حاول كل منهم إظهار موهبته في المقاطع المنفردة خلال أداء الاستخبارات.ويعتزم خليل بابا أحمد المولع بالموسيقى الأندلسية والكلاسيكية العالمية فتح التراث الجزائري على موسيقى العالم، وخاض خليل بابا أحمد سلسلة من التجارب القائمة على مزج الطبوع، على غرار تلك التي تمت سنة 2013 مع جمعية ”أركونجيلو” لمدينة ليل الفرنسية.ومن جهتها، كانت بداية لامية آيت عمارة وهي طفلة مع جمعية ”المناديل” للجزائر العاصمة التي كان يقودها يوسف أوزناجي، قبل أن تلتحق منذ حوالي عشر سنوات بجمعية ”الانشراح” وهي جمعية أخرى للموسيقى الأندلسية بقيادة إسماعيل هني.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)