فرقة «الأحلام» المسرحية على محك الإبداع بتلمسان عرفت بأعمالها التربوية والاجتماعية الهادفة

حصلت فرقة «الأحلام» المسرحية الناشطة على مستوى بلدية شتوان بولاية تلمسان، مؤخرا على اعتماد خاص بجمعيتها، يمكّنها من إبراز مواهبها أكثر والسير قدما نحو تحقيق أهدافها التي تصبوا إلى تشجيع المواهب المسرحية الشابة بالدرجة الأولى، حيث تقوم في هذا الصدد بإنتاج الأغاني والمسرحيات الخاصة بالأطفال.
تتكون فرقة «الأحلام» المسرحية التي يقودها «عبد اللطيف نقادي»س، من مواهب شابة تعد إذا ما أحيطت بالرعاية والدعم اللازمين، بمستقبل واعد، إلى جانب حسن التسيير وإعطاء الفرصة لجميع الموهوبين على مستواها.
كما أنجزت «الأحلام» أعمالا مسرحية عديدة وجهتها لجمهور الكبار والأطفال على حد سواء، ليتميز من بينها عرضين، الأول حمل عنوان «العقدة»، يحكي هموم طفلة يتيمة الوالدين، شردتها الدنيا بعدما فقدتهما، لتعيش وتترعرع وسط مجتمع قاس ومنحرف، حيث تولى أمرها شباب لا يفقهون من أمور الحياة إلا نشوة تعاطي المخدرات والخمر، بينما امتنع كثير من الميسورين المستقيمين إعالتها أو مساعدتها، وقد حاول أفراد الفرقة إيصال رسالتهم الهادفة عبر أحداث عملهم والتي تفيد بعدم التسرع في الحكم على كل المتشردين والمنحرفين ومحاكمتهم اجتماعيا، مؤثرين على الجمهور الذي خرج مقتنعا بأن الأحكام القيمية المسبقة لا تفيد في مثل هذه الحالات، بقدر ما سيفيد مع هذه الشريحة اعتماد سياسة الإرشاد والتوجيه إلى الطريق الصحيح وإعطائه الفرصة لممارسة حقوقه وواجباته في المجتمع، ومقاومة ما تفرضه الدنيا من صروف.
أما ثاني أعمال فرقة «الأحلام» تميزا وبروزا، فجاء على شكل فيديو تربوي، موجه لجمهورها من الأطفال، اعتمد معدّه ، طريقة تعليمية تهدف إلى إشاعة روح المرح، في أثناء الاستفادة من تعلم رسم ونطق الحروف، إلى جانب التعرف على تسمية مختلف الضروريات في الحياة اليومية، بطريقة سهلة وممتعة يقدمها أطفال عن طريق الأغاني التي ثبت أنها أنجع المناهج لحفظ المعلومات في ذاكرة الإنسان.