غلاء الأضاحي !‏

مع قدوم عيد الأضحى، ترتقع أسعار الماشية بسبب المضاربين الذين يستغلون هذه المناسبة للكسب والربح السريع، معتمدين على مبدإ السوق الذي ينطلق من أن الرغبات البشرية غير محدودة والموارد أو السلع محدودة، وعليه فهذه النظرة تكون معاكسة للنظرة التي تقول، كلما زاد السعر تناقص الطلب على السلعة، لأن المواطن الجزائري ينطلق من أن الأضحية واجبة عليه لا سنة مهما كلفه ذلك من ثمن، والمضارب يدرك ذلك، فالسعر في مثل هذه الحالة يصبح لا يمثل القيمة الحقيقية للسلعة من حيث الجودة والنوعية، بل لقيمتها المعنوية واحتياج الناس إليها، وهنا لابد للدولة أن تتدخل لتحديد السعر بالكلغ، أو عن طريق الاستيراد كما كانت تفعل في السنوات الماضية، لتكسر الأسعار، وتجعلها في متناول كل الناس، فقيرهم وغنيهم.
كما أن لأئمة المساجد دورا في ذلك لوعظ الناس وإرشادهم بأن الأضحية هي قربان لله تبارك وتعالى وأن يدعوا الموالين والمضاربين لمساعدة إخوانهم وتمكينهم من شراء الأضحية وسينالون أجرهم من الله في الدنيا بتزكية أموالهم وحفظ ماشيتهم من الأمراض والأوبئة وينزل الغيث الذي ينمي الكلأ ويوفر العشب، وفي الآخرة سيكون الأجر بغير حساب.