الجزائر

غضب ووعيد إثر التلويح بتطبيع رياضي مع إسرائيل في لندن حنيفي »أباح« مواجهة رياضيينا للصهاينة



غضب ووعيد إثر التلويح بتطبيع رياضي مع إسرائيل في لندن                                    حنيفي »أباح« مواجهة رياضيينا للصهاينة
ندد خالد بن سماعيل رئيس التنسيقية الجزائرية لمناهضة المد الصهيوني والتطبيع أمس، بمنح رشيد حنيفي رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية الضوء الأخضر للرياضيين الجزائريين لمواجهة نظرائهم الصهاينة، في إطار فعاليات الألعاب الأولمبية بلندن المزمعة بين الفترة الممتدةمن 27 جويلية و12 أوت المقبلة.
في تصريحات خص بها «السلام»، طغى شعور من الغضب والوعيد على حديث مسؤول تنسيقية مناهضة التطبيع بهذا الشأن، استهجن بن سماعيل موقف رشيد حنيفي، وتساءل عما إذا كان الأمر نابع من قرار حكومي أم هو اجتهاد شخصي -على حد تعبير المتحدث-.
واعتبر بن اسماعيل القرار مناقضا لتصريحات رئيس الجمهورية القائلة بعدم الاعتراف بدولة إسرائيل والمشددة على رفض التطبيع معها، وتراجع عن موقف الدولة الجزائرية في هذا الشأن، واصفا الوضع بالكارثي في حال ما إذا تم تجسيد القرار فعليا على أرض الواقع خلال المنافسات الأولمبية القادمة بلندن، أين سيكون الرياضي الجزائري مجبرا على الوقوف تحية للعلم الإسرائيلي في حال انهزامه أمام أحد الرياضيين الصهاينة خاصة في ظل تزامنه مع احتفال الجزائر بخمسينية الاستقلال، الأمر الذي يعتبر هدية ستستغلها وفق المتحدث جهات حاقدة للطعن في مواقف الجزائر البارزة والثابتة على مر التاريخ تجاه الدولة الصهيونية.
كما استنكر المتحدث في السياق ذاته ما وصفه ب»التلاعب» قائلا: «لابد على الحكومة في هذا الشأن الالتزام بموقفها لا استعمال المراوغة، فتارة تطل على الشعب بموقفها المعادي للصهيونية ومن جهة أخرى تخل بمعالم هذا الموقف عند سماحها لرياضييها بمواجهة نظرائهم الإسرائيليين».
هذا وكشف رئيس تنسيقية مناهضة المد الصهيوني والتطبيع، عن عقد اجتماع لكوادر الهيئة بغرض مناقشة القضية، بجانب استعداده لمراسلة رئيس الجمهورية للتدخل في هذه المسألة والفصل فيها، باعتباره أكّد في أكثر من مناسبة رفض الجزائر للدولة الإسرائيلية - على حد تعبير بن سماعيل-، كما شدّد بن اسماعيل على تأهب تنسيقيته لإطلاق مبادرة في الأيام القليلة القادمة لإحباط تحركات وصفها بالمشبوهة.
وكان رشيد حنيفي رئيس اللجنة الأولمبية شدّد في ندوته الصحفية أمس الأول، أنّ الرياضة الجزائرية لن تقاطع نظيرتها الإسرائيلية خلال الألعاب الأولمبية المقبلة في العاصمة البريطانية لندن، في حال وقوع أحد الرياضيين الجزائريين أمام منافس إسرائيلي ضمن أحد الاختصاصات الرياضية التي تشارك بها الجزائر، مؤكدا بالمناسبة عدم مبادرة الحكومة الجزائرية أبدا وبأي شكل من الأشكال إلى رفض مواجهة رياضييها لنظرائهم الصهاينة، مؤكدا استفساره للأمر رفقة السّلطات المعنية التي لم تمنحه أي تعليمة أو قرار ينص على مقاطعة رياضيي الكيان الصهيوني، بل التزمت فقط بالاستفسار حول ما إذا كان سيتعرّض أحد الرياضيين الجزائريين للعقوبة في حال رفضه مواجهة منافس إسرائيلي».
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)