غرداية تتعفن

أسفر تجدد المواجهات بين الميزابيين ومصالح الدرك الوطني في غرداية سهرة الجمعة بعد الإفطار إلى غاية الساعات الأولى من صباح أمس عن عشرات الجرحى من الطرفين، واعتقال 10 شبان ميزابيين، فضلا عن حرق عشرات المنازل وتخريب عدد من المحلات والمرافق العمومية. في وقت يتواصل فيه غياب التدخل المسؤول والميداني الناجع للحكومة، وانتقد أعيان المنطقة بمختلف انتماءاتهم عدم التزامها بتجسيد الحلول "التي طالما تغنت بها في الآونة الأخيرة خاصة إبان الحملة الانتخابية على لسان ممثليها".أكد ياسين فخار، أحد أعيان قصر مليكة في تصريح ل "السلام" تعفّن الأوضاع في مدينة غرداية وتطورها نحوالأخطر يوما بعد يوم "في ظل غياب الصرامة والردع من الحكومة، والنتيجة 8 أشهر من الخراب والتدمير، مع ارتفاع حصيلة الموتى، دون الحديث عن الأضرار المادية التي طالت المنازل والمحلات وحتى المزارع والبساتين".وأوضح محدثنا أن المشادات التي دامت إلى الساعات الأولى من صباح أمس أخذت منحى خطيرا "أجمع على إثره أعيان غرداية بمختلف انتماءاتهم على أنه بات يستوجب التدخل السريع والناجع للحكومة وبأي شكل من الأشكال لاسترجاع الأمن وإيقاف الجماعات المافيوية التي أضحت قوات الأمن والدرك تقف عاجزة عن ضبطها بسبب تحركاتها المنظمة".من جانبه أوضح خضير باباز، عضولجنة التنسيق والمتابعة لأحداث غرادية، "أن الوضع في حالة جد خطيرة ووصل إلى درجة التعفن وعلى الحكومة تحمل مسؤوليتها، لأن السلطات الولائية تجاوزها الأمر، ولم تعد هناك أي فائدة من مناشدتها"، كما اتهم مصالح الدرك والشرطة بعدم أداء مهامها على أكمل وجه، مشيرا إلى أن عمليات الإعتقال "استهدفت الميزابيين فقط".وأسفرت المواجهات عن تحطيم عشرات السيارات، مع انتهاك حرمات مقابر ميزابية تعرضت للتخريب على غرار مقبرة بابا السعد، فضلا عن حرق واجهات محلات ومنازل، وتخريب محاصيل بساتين ومزارع خاصة تعرضت للحرق.