الجزائر

عناصر «الماك» والأرسيدي يتهجمون على بن بلة في مسيرة بالعاصمة



عناصر «الماك» والأرسيدي يتهجمون على بن بلة في مسيرة بالعاصمة
انخرط التيار البربري المتطرف خلال الأسبوع الجاري، في حملة شعواء على رموز التاريخ والهوية الجزائرية طغت عليها نبرة الجهوية والانفصالية المزهوة بالسياق الإقليمي.
وكان آخرها قيام حفنة من المراهقين من طلبة بوزريعة الاربعاء، وهم من المحسوبين على «الأرسيدي» و«الماك»، بمحاولة تنظيم مسيرة انطلاقا من الجامعة المركزية تم تطويقها من قبل قوات الأمن، حيث ظل هؤلاء الذين لم يزد عددهم عن 20 طالبا ويطلقون على أنفسهم تسمية اللجنة الوطنية للحركة الأمازيغية يرددون عبارات استنكرها المارة في شارع بلمهيدي، وأجمعوا على أنها غاية في الوقاحة والاستهتار كونها لم تحترم حتى حرمة الأموات على غرار تهجم هذه الشريحة على الرئيس الراحل أحمد بلة الذي لم تمض إلا أيام فقط على توديعه إلى مثواه الأخير، وظلوا يرددون شعارات مزورة للحقائق من قبيل «الجزائر ليست عربية « وأخرى متطاولة على الأموات وبعض منها مهددة بقطع الطريق على التشريعيات من قبيل «أولاش الفوط أولاش».
وغير بعيد عنهم، وقف كثير من المواطنين من المارة وعلامات الاستغراب تعلوهم، بعضهم صرح ل«البلاد» أنه من أصل أمازيغي ولا يمكن لقبائلي حر أن يردد هذه الشعارات ما لم يكن من أبناء فرنسا، ومع أن التطاول على الرموز ليس بجديد على هذا التيار إلا أن الملاحظ أن حملة النيل من الرئيس بن بلة زادت حدتها منذ آخر تصريح له على قناة «الجزيرة» تعرض فيه لبعض الوقائع التاريخية كان من أبرزها اعتباره أن نتائج مؤتمر الصومام انحراف عن مبادىء أول نوفمبر، حيث أغلظ التنظيم المسمى الحركة الانفصالية أوما يعرف ب «الماك» في النيل من شخصه وهو ما أكده في آخر تجمع نظمه بمدينة تيزي وزو قبل يومين بكيله سيلا من السب والتهم الملفقة، حيث اتهم المتحدث باسم التنظيم المشبوه الرئيس الراحل بالتورط في جريمة قتل ذهب ضحيتها 480 مواطنا من منطقة القبائل سنة 1963. كما اتهمه بالتورط في تصفية القائد الثوري كريم بلقاسم معربا عن أن «الماك» كان يود أن يحاكم بن بلة قبل رحيله، حيث قال «كنا نتمنى أن يحاكم قبل وفاته على كل ما فعل لنا نحن القبائل من جرائم» وقال إن بن بلة هو الرجل نفسه الذي كان يردد دائما أن الجزائر عربية، مضيفا إلى الزعيم التاريخي تهمة مجنونة أخرى تتمثل في العمالة لفرنسا منذ 1950 والتسبب في كشف المنظمة السرية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)